responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 93
ذكْرُ الألوانِ والولائم
رُغْفانٌ كالبحورِ المنقَّطة بالنجوم، أحسنُ ما يكون الخِوان إذا حضَرتْ سوارب الرُغفانِ، جَدي كأنما نُدف على جنبه القَزّ، حَمَلٌ ذهبيُّ الدِّثار، فضِّي الشِّعار، أطيب ما يكون الحمل، إذا حَلَّت الشمس الحَمَل، زيرباجَة هي للمائدة ديباجَةٌ، زيرباجة تشفي السَّقام، ولونُها لونُ السقيم، وسكباجةٌ تفتق الشهوة، وطُباهجَة يتفكه بها، وخبيصٌ يختم بخَيْرٍ، مَضيرة تُثني على الحضارَة، وتترجرجُ في الغَضارة، وتؤذِن بالسلامة، وتشهدُ لمعاوية بالإمامة، طباهَجة من شروط الملوك، كأعراف الديوك، هريسة نفيسةٌ كأنها خيوط قز مشتبكةٌ، كأنها قمرٌ بالشمس ملتحفٌ، كأن المرقَ عليها عُصارة المسك على السبيكة الفضةِ، أرزة مَلْتُوتَة، في الطبرزد مدفونَة، دجاجة مشويَّة، لها من الفضة جسم، ومن الذهب قشر، دجاجة دينارية ثمناً ولوناً، لا فراش للبذيذ، كالحَمَل الحنيذ.

ذِكْرُ أنواع الحلوى
فالوذَج معمول بلُباب البرّ، ولُعَاب النحل، فالوذَج كأنّما اللوز فيه كواكب، درٌ في سماءِ عقيق، قطايفٌ لطايفٌ، عصيدة تجمع جنى النحل والنخل، خبيصٌ كأنه نعمة مجموعةَ، ولذةٌ معجونة، يؤدي طعم العافية، ويختم بحسن العاقبة، لوزينج كيليّ العُمر، يَوْميّ النشْو، رقيق القشر، كثير الحَشْوِ، لوليّ الدهر، كوكيّ اللَّون.

وَصْفُ مَجالس الأنسٍ وآلات اللهو
مجلسٌ راحُهُ ياقوت، ونورُهُ دُرّ، ونَارَنْجُهُ ذهب، ونرجسُه دينارُ، ودِرهَم

اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست