responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 79
التثبيتُ للشفاعَةِ
الشفاعاتُ زكواتُ المروات، شفيع الثقة، أوجه من شفيع الحُرمَة، والتوسُّلُ بحسن الظنّ أوكَدُ أسبابِ الخدمة، شفيع الثقة، وجيه الشفاعة، وسلطان الإخلاص، مفترض الطاعة، بزَند الشفيع تُورَى نارُ النجاح، ومن كف المفيض ينتظر فور القداح، حضرة مولاي للكرم مَعطفٌ، وللمجد مَألفٌ ومعرَفٌ، وللفضائل مُناخٌ ومجمعٌ وللفواضل مَصْيفٌ ومَربع، الكريم لا يَردُّ ولا يُرَد، والعَظيمُ يُسأَلُ في العظيم، العلم رَحِم والأدبُ نَسَبٌ، ولولا الوسائل لبطلت الشَّفاعات، المرءُ في منافعِ نفسه كَرَمٌ معلومٌ، فأما عن مصالح إخوانه فلومٌ.

وَصْفُ المشفوع لَهُ
فلانٌ يَحلّ مني محل الشفيق الأثير، وعلق المظنة الخطير، فلانٌ يَمتٌّ إليّ بوَكيدِ حرمة، وقديم خدمةٍ، شاب عليها، ولم يُشبها بسواها، له محل السوادين من قلبي وعيني، فلان يختص بي اختصاصَ العُضوِ بالجُثة، والبعض بالجُملة، قد جمعتنا من الوُدّ حلقة، ونظمتنا في السَّفَر رِفقة، فلانٌ تامّ في آلته، ناقصٌ في حالته، جديدُ ثوبِ الجمال، خَلَقُ ثوبِ الحال، خالٍ من الأدب، عاطل من النَشَب.

فضائلُة وَوَسائلهُ
حقُّه حق مثله، وعليّ قدْر فضله، فلانٌ شديد الاحتشام، إلاّ إذا اتفق له بعض الكرام، فلانٌ ممن يزيد حُسن أثره، على طيب خبره، وأقوى شُفعائِه، بسوءِ الحال، وشِدَة الاختلال.

اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست