responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 73
الجُبْنُ
فلانٌ تمثالُ الجُبن، وصورةُ الخَوف، ومقرُّ الرُّعب، ومن لو سمّيَتْ له الحرب لخاف لفظها قبل معناها، وذكرها قبل فحواها، هو من تخوَّفه أضغاث أحلامٍ فكيف مسموعُ الكلام وإذا ذكرتِ السيوفُ لمَسَ رأسَه هل ذهب، وإذا ذكرتِ الرماحُ لمس جنبه هل نُقِب.

خُلْفُ الوعْدِ وكثرة المَطْلِ
خُلفُ الوَعد، خُلُق الوَغْد، فلانٌ يُرسل برقَهُ، ولا يُسيل وَدْقَهُ، ويقدّم رعده ولا يمطر بعده، وعده برقٌ خُلَّبٌ، ورَوَغان ثَعلب، غيمُ وعدِه جُهامٌ، وسيفٌ بذله كَهامٌ، وعدُه مُقرمَطٌ، وتسويفه مفَرَّط قد حرمه نضرة الوعد، وجَرّهُ على شوك المَطْلِ، لا وعد نجيحٌ، ولا يأسٌ مريحٌ.

ذَمُّ الخَطّ
خَطّ مضطربُ الحرفِ، مُضاعَف الضَعْفِ، خطٌّ مُمَجْمَجٌ، ولفظٌ مُلَجْلجٌ خط سقيم، وخاطر عقيم، كأن قلمه لا يستجيب برَيهُ، والمدادُ لا يساعِدُ جريهُ خط يقذي العين، ويشجي الصدر، خط منحطٌّ، كأنه أرْجلُ البط على الشط، وأنامل السرطانِ على الحيطانِ، خط مجنون، لا يُدْرى أألِف هو أم نون، وسطورٌ فيها شطور.

ذَمُ الكلامِ
كلام تنبو عن قبوله الطِّباع، وتتجافى عن استماعِه الأسماع، ألفاظٌ تنبو عنها

اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست