اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 219
ربما قصَّر الصديقُ المُقِل ... في حقوقٍ بهن لا يستقلْ
ولئن قَلَّ نائل فصفاءٌ ... في ودادٍ وخَلَّة لا تقل
أرخِ ستراً على حقارة بِرِّي ... هَتكُ سَتْرِ الصَّديقِ ليس يَحل
وقوله:
إن الودادَ لدى أناسٍ خدعةٌ ... كومِيض بَرْقٍ في جَهامِ غمام
فهو المقالُ الفردُ عند القومِ كا ... لإيمان عند مُحمّد بن كرّام
القاضي أبو محمد منصور بن محمد
فمن غُرر شعره وورد سِحره قولُه:
يومُ دَجْنٍ هو ... فاختي رداؤه
مطرتْنا مسرّة ... حين صافت سماؤُه
أشبه الماء راحةً ... وحكى الراحَ ماؤه
داو بالقهوة الخما ... ر ففيها شفاؤه
لا نعاتب زمانَنا ... إنْ عَرانا جَفاؤُه
شِدة الدهر تنقضي ... ثم يأتي رَخاؤه
كَدَرُ العيش للفتى ... يقتضيه صفاؤه
وكذا الماء يسبقُ ... الصفو منه جفاؤه
وقوله في غُلام تركي:
خَشْفٌ من التُّركِ مثلُ البدرِ طلعتُه ... يحوزُ ضِدَّين من ليلٍ وإصباحِ
كأنَ عينيه والتفتيرُ كُحلُهما ... آثارُ ظفرٍ بدتْ في صَحْنِ تُفاحِ
اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 219