أبو الفتح علي بن البُسْتي
من غرر نوادره قوله:
لمّا أتاني كتابٌ منكَ مبتسِمٌ ... عن كلِّ برٍّ وفضلٍ غير محدود
حكَتْ معانيه في أثناءِ أسطُرِهِ ... آثارَكَ البيضَ في أحوالي السُّودِ
وقوله:
إذا ملِكٌ لم يكنْ ذا هِبَهْ ... فدعهُ فدولَتُه ذاهبه
وقوله:
لا يغرَّنْكَ أنني ليِّنُ المسِّ ... فعزمي إذا انتضيْتُ حسامُ
أنا كالورد فيه راحةُ قومٍ ... وفيه لآخرين زُكام
وقوله في مؤلف هذا الكتاب:
أخٌ لي ذكيُ الأصْلِ والنفسِ والطبْعِ ... يحلُّ محلَّ العينِ مني والسَّمْعِ
تمسَّكتُ منه إذ بَلوتُ إخاءَه ... على حالتي رفعِ النوائبِ والوضعِ
وقوله:
إذا ازدرى ساقِطٌ كريماً ... فلا يطولنّ ضيقُ صَدْرهْ
فأكثرُ الناسِ مُذْ كانوا ... ما قَدَروا اللَّه حّقًّ قدرهِ
اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 214