اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 208
أخلاي أمثالُ الكواكبِ كثرةً ... وما كلُ نجمٍ لاحَ في الأفقِ ثاقِبُ
بل كلُّهم مثلُ الزمانِ تلوُناً ... إذا سَرَّ منه جانبٌ ساءَ جانبُ
وكنتُ أرى أن التجاربَ عدة ... فخانتْ ثقاتُ الناسِ حتى التجارِبُ
وقوله في الزمان:
بلوتُ الليالي فلمْ يتَّزِنْ ... بأدنى الإساءَةِ إحسانُها
فلا تحمِدْنَها على وصْلِها ... ففي نفسِ الوصْلِ هجرانُها
أبو الفيَّاض سعيد بن أحمد الطَّبَري
من وسائط قلائده قوله من قصيدة في الصاحب:
يدٌ تراها أبداً ... فوقَ يدٍ منه وفمِ
ما خُلِقَتْ مُذ خُلِقتْ ... إلا لسيفٍ أو قلمِ
أبو الحُسين أحمد بن فارس القزويني بهمدان
أمير شعره:
إسمَعْ مقالةَ ناصح ... جَمَعَ النصيحةَ والمِقَهْ
إياكَ واحذَرَ أن ... تَبِيْتَ من الثِّقاتِ على ثِقَهْ
وقوله:
إذا كنتَ في حاجةٍ مُرسِلاً ... وأنتَ بها كَلِف مُغْرَمُ
فأرسِلْ حكيماً ولا تُوصِه ... وذاكَ الحكيمُ هو الدِّرْهَمْ
اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 208