responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 183
فهجرُك خيرٌ من وصالِك إنني ... لكلِّ امرىء يرجو المكافاة هاجرُ
ولم يسمع بأحسن منها في بابها.

محمود بن حسن الورَّاق
من أمثاله السائرة قوله:
تعصي الإلهَ وأنتَ تُظهرُ حبَّه ... هذا محالٌ في القياس بديعُ
لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعتَه ... إن المحبَّ لمن أحبًّ مُطيعُ
وقوله:
فلو كان يستغني عن الشُّكْرِ ماجدٌ ... لعزّةِ نفس أو علوِّ مكانِ
لما أمرَ اللَّهُ العبادَ بشكرِهِ ... فقال: اشكروا لي أيها الثَّقَلانِ
وقوله:
إذا كانَ شُكري نعمةَ اللَّهِ نعمةً ... عليَّ له في مثلِها يجبُ الشكرَ
فكيفَ بلوغُ الشّكرِ إلا بفضلِه ... وإنْ طَالتِ الأيامُ واتَّصَلَ العمرُ
ومن قلائده:
أتاني عنكَ ما ليس ... على مكروهِه صَبْرُ
فأغضيتَ على عمرٍو ... وقد يعصى الفتى الحرُ
وأدَبتُكَ بالهجرِ ... فما أدَّبَكَ الهَجرُ
ولا ردَّك عما كا ... ن منك الصفْحُ والبرُّ
فلما اضطرني المك ... روهُ واشتدَّ بيَ الأمرُ
تَناولتُك من شري ... بما ليس له قدرُ
فحركتُ جناحَ الذ ... لِّ لا مَسَّك الضرّ
إذا لم يصلحِ الخيرُ ... امرءاً أصلَحَه الشرُّ
ومن أحسن ما يُتمثل به قوله:
إنْ كنتَ لم تغنَ بما في يديك ... صار غِنى الناسِ وَبالاً عليك

اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست