بشْر بن أبي خَازِم الأسدي
من أمثاله السائرة قوله:
ألمْ تَرَ أنّ طول العَهْدِ يُسْلي ... وَيُنْسِي مِثلَما نَسِيَتْ حَذام
وقوله:
يكُنْ لكَ في قَوْمي يَدٌ يَشْكُرُونَها ... وأَيْدِي النَّدَى في الصَالِحينَ فُروضُ
ومنه أخذ الناس قولهم: " الأيادي فرُوض "، وقوله عند موته من أبيات:
تسائلُ عن أبيها كلَّ ركب ... وَلَمْ تَعْلَمْ بِأَن السَّهْمَ صَابَا
فَرَجِّي الخيرَ، وانْتَظِري إِيابِي ... إِذَا مَا القارِظ العَنزي آبا
وقصة القارظين مشهورة.
الأَفْوَه الأَوْدي
أحد الحكماء في الجاهلية ومن أمثاله السائرة قوله:
إنما نعمةُ قومٍ مُتعةٌ ... وحياةُ المرءِ ثوبٌ مستعارُ
ولياليه إلالٌ للقوي ... ومُدى قد تختليها وشِفارُ
فصروفُ الدهرِ في أطباقِه ... خِلعة فيها ارتفاع وانحدارُ
بينما الناسُ على عليائِها ... إذ هَوَوْا في هُوَةٍ منها فغارُوا
اسم الکتاب : لباب الآداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 111