responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 79
السلالات الحجازية القديمة في مكة:
يقال: إن العمالقة كانوا أول من سكن مكة، ثم خلفتهم قبيلة جرهم الثانية، وفي عهدهم نزل إسماعيل وأمه بوادي مكة، وصاهرهم إسماعيل، ولما مات، تولى البيت نابت أكبر أولاده، ثم تولى ولاة من جرهم استمرت ولايتهم إلى سنة 207م, كما ذكر سديو. ولبثت ولاية البيت في جرهم حتى عظمت شوكتهم، وقوي نفوذهم، وعاثوا فسادا في الحجاز، واستحلّوا أموال الكعبة، واضطهدوا حجاج بيت الله. ثم قدمت خزاعة من اليمن بعد سيل العرم، وتفرق سبأ على أثره، فأجلت جرهما، وانتزعت منها السيادة، إذ عرج على مكة بنو حارثة بن عمرو الملقب خزاعة، فاستعان بنو حارثة بكنانة فغلبهم بنو حارثة، وكان رئيسهم يومئذ عمرو بن لحي، واستمرت خزاعة على ولاية البيت نحوا من ثلاثمائة سنة، وهم الذين أدخلوا عبادة الأصنام والأوثان إلى مكة.
ولما قويت قريش وكثر نسلهم، نازعوا خزاعة السلطان، وتغلبوا عليها في القرن الخامس الميلادي، واستولى قصي بن كلاب على مكة, والبيت الحرام سنة 440م.
وأخذ مفاتيح الكعبة من يد خزاعة، وأجلاهم عن مكة، وبذلك انتقلت السيادة إلى قريش، وتوارث القرشيون حكم مكة بما كان لهم من العصبية والشرف والمجد. ومن ذلك ترى مدى امتزاج السلالات العربية، التي حكمت مكة منذ القديم إلى أن انتهى الأمر إلى قريش سلالة إبراهيم وإسماعيل، وأصل النسب النبوي الشريف[1].

[1] راجع كتاب "شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام للفاسي المتوفى عام 833هـ"، تحقيق خفاجي وعبد الجبار والفلالي, نشر مكتبة النهضة الحديثة بمكة لصاحبها عبد الشكور وعبد الحفيظ فدا.
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست