responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 552
والحجازيون -كالعرب الجاهليين- كانوا يكتبون على الجلد والقماش والنبات والخشب والحجارة والعظام والورق.
وكانوا يسمون الجلد: "الرق" و"الأديم" و"القضيم" والفرق بينها غير واضح من النصوص والروايات. بيد أن المعاجم تجعل "الرق": الجلد الرقيق الذي يسوّى ويرقق ويكتب عليه، وتجعل "الأديم": الجلد الأحمر أو المدبوغ، وتجعل "القضيم": الجلد الأبيض يكتب فيه, وقد ورد ذكرها في الشعر الحجازي الجاهلي.
ففي الرق يقول معقل بن خويلد الهزلي:
وإني كما قال يملى الكتا ... ب في الرق إذ خطه الكاتب1
وفي القضيم يقول النابغة الذبياني:
كأن مجر الرامسات ذيولها ... عليه قضيم نمته الصوانع2
وكانوا يطلقون على الصحف إذا كانت من القماش: المهارق -ومفردها: "المهرق" فارسي معرب وأصله مهر كود- وهي خرق حرير أو قطن تصقل ويكتب فيها، ويبدو أن المهارق كانت لارتفاع ثمنها لا يكتب فيها إلا القليل من شئونهم, ككتب الدين أو العهود والمواثيق والأمان.
وفي المهرق يقول شتيم بن خويلد الفزاري:
تسمع أصوات كدري الفراخ به ... مثل الأعاجم تغشي المهرق القلما3
وأشهر ما كتبوا عليه من النبات العُسب جمع عسيب، وهو السعفة أو جريدة النخل إذ يبست وكشط خوصها.
قال لبيد يصف كاتبا:
متعود لحن يعيد بكفه ... قلما على عسب ذبلن وبان

1 ديوان الهذليين 3/ 70.
2 ديوانه "خمسة دواوين" ص50. الرامسات: الرياح.
3 النقائض 106.
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 552
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست