responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 530
وأشباه أم حكيم إذ تواصلنا ... والحبل منها متين غير منجذم
إحدى بني عامر جن الفؤاد بها ... ولو تشاء شفت كعبا من السقم
فرع النساء وفرع القوم والدها ... أهل المحلة والإيفاء بالذمم
لم أر شمسا بليل قبلها طلعت ... حتى تجلت لنا في ليلة الظلم1
واستمر كعب يتغزل بنساء المسلمين على هذا المنوال حتى دفع حياته ثمنا لهذه الحماقات التي رددها لسانه. وحقا, إن كعبا لم يكن عفيف الغزل حين شبّب بنساء المسلمين؛ لأن عداوة الدين هي التي تدفعه إلى هذا الكيد. أما إذا كان الغزل الكيدي بدافع المفاخرة القبلية أو الهجاء الشخصي فإنه يلتزم الاحتشام والعفة غالبا، حتى لنرى النعمان بن بشير يسمع بسرور غناء عزة الميلاء بشعر قيس بن الخطيم في أمه عمرة بنت رواحة قائلا: "إنه لم يذكر إلا كرما وطيبا"[2].

1 تاريخ الطبري 3/ 3.
[2] الأغاني 3/ 12.
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 530
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست