responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 510
فقلت لها: كلانا نضو أرض ... أخو سفر، فخلي لي مكاني
فشدت شدة نحوي فأهوت ... لها كفي بمصقول يماني
فأضربها بلا دهش، فخرت ... صريعا لليدين وللجران
فقالت ثن قلت لها: رويدا ... مكانك إنني ثبت الجنان
ولم أنفك مضطجعا لديها ... لأنظر مصبحا ماذا دهاني
إذا عينان في رأس دقيق ... كرأس الهر مشقوق اللسان
وساق مخدج ولسان كلب ... وثوب من عباء أو شنان1
وتنسب إلى تأبط شرا أبيات أخر وصف فيها لقاءه بالغول وأنه عن نفسها وطلبها بضعها، فلما أبت جللها بسيفه الصارم:
فأصبحت الغول لي جارة ... فيا جارتا لك ما أهولا
فطالبتها بضعها فالتوت ... فكان من الرأي أن تقتلا
فجللتها مرهفا صارما ... أبان المرافق والمفصلا
التطير:
شاع في العرب زجر الطير والوحش وإثارتها. قال ابن دريد: أهل نجد كانوا يتيمنون بالسانح ويتشاءمون بالبارح, وأهل العالية على عكسهم. وقال أبو جعفر النحاس: السانح عند أهل الحجاز ما أتى من اليمين إلى اليسار، والبارح عندهم ما أتى من اليسار إلى اليمين, وهم يتشاءمون بالسانح ويتيمنون بالبارح، وأهل نجد بالضد من ذلك، والسانح عند أهل نجد هو البارح عند أهل الحجاز[2].

1 بلوغ الأرب 2/ 342. الصحصحان: المكان المستوي. وجران البعير: مقدمة عنقه. المخدج: الناقص. الشنان: جمع شن وهو القربة الخلقة.
[2] العمدة 2/ 203، والأغاني 9/ 157 ساسي.
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 510
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست