responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 348
ينسبون بعضه إلى شاعرين أو ثلاثة شعراء جاهليين, والأمثلة على هذا كثيرة جدا. ومن ذلك أن القصيدة التي منها:
من سبأ الحاضرين مأرب إذ ... يبنون من دون سيله العرما
نسبها يونس للنابغة الجعدي، ونسبها أبو عبيدة لأمية، ثم سئل خلف الأحمر عنها فقال: "للنابغة، وقد يقال: لأمية".
ويلاحظ أن الشعر في هذا المثل -وفي كثير غيره- نسب إلى شعراء جاهليين، وأن الخلاف في نسبته لم يخرجه عن نطاق الشعر الجاهلي؛ فجاهلية هذا الشعر إذًا ثابتة لا شك فيها عند هؤلاء الرواة العلماء، وإن كانوا اختلفوا في الشاعر الجاهلي نفسه[1].

[1] مصادر الشعر الجاهلي 475, 476.
3- الشعر الحجازي في الميزان:
وعلى هذا المقياس سندرس الصحيح والمنحول والمختلف عليه من الشعر الحجازي, وسنناقش خلال بحثنا طائفة من النصوص وأقوال القدماء، وآراء المحدثين من عرب ومستشرقين حتى يستقيم لنا رأي ممحص في الشعر الحجازي، وتبقى لنا منه بعد نفي المنحول مادة تصلح لأن تكون أساسا يعتمد عليه الباحثون في الأدب الحجازي في العصر الجاهلي.
ونحب أن نشير هنا -قبل المضي في البحث- إلى أننا قد حرصنا فيما سبق من هذا الباب، أن تكون الشواهد والنصوص التي أوردناها، وثيقة الصلة بشعراء حجازيين؛ كزهير بن أبي سلمى, وأمية بن أبي الصلت، ومزرد بن ضرار، ودريد بن الصمة، وحسان بن ثابت، وعباس بن مرداس.
ولعل أول ما يتبادر إلى ذهن الباحث، تلك العبارة التي أوردها ابن سلام عن قريش، إذ يقول: "وقد نظرت قريش، فإذا حظها من الشعر قليل في الجاهلية، فاستكثرت منه في الإسلام"، وعقب الدكتور طه حسين عليها بقوله:
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست