responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 319
ثم قام بسطام بن قيس، فقال:
"قد علمت العرب أنا بناة بيتها الذي لا يزول، ومغرس عزها الذي لا يحول.
قالوا: ولم يا أخا شيبان؟ قال: لأنا أدركهم للثار، وأضربهم للملك الجبار، وأقولهم للحق، وألدهم للخصم.
ثم قام حاجب بن زرارة التميمي، فقال: قد علمت العرب أنا فرع دعامتها وقادة زحفها. قالوا: ولم ذاك يا أخا بني تميم؟ قال: لأنا أكثر الناس عديدا، وأنجبهم طرا وليدا، وأعطاهم للجزيل، وأحملهم للثقيل".
ثم قام قيس بن عاصم، وقال:
"لقد علم هؤلاء أنا أرفعهم في المكرمات دعائم، وأثبتهم في النائبات مقادم[1]. قالوا: ولم ذاك يا أخا بني سعد؟ قال: لأنا أدركهم للثار، وأمنعهم للجار، وأنا لا ننكل إذا حملنا، ولا نرام إذا حللنا".
يروى أن الأوس والخزرج تفاخرتا؛ فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة، حنظلة بن الراهب، ولنا عاصم بن الأفلح الذي حمت لحمه الدبر، ومنا ذو الشهادتين خزيمة بن ثابت، ومنا الذي اهتز لموته العرش سعد بن معاذ. فقالت الخزرج: منا أربعة قرءوا القرآن على عهد رسول الله, لم يقرأه غيرهم: زيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل، وأبي بن جبل، وأبي بن كعب، ومنا الذي أيده الله بروح القدس في شعره, حسان بن ثابت[2].
ومن أمثلة المنافرات، وأشهرها: منافرة[3] عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة العامريين, وقد تنازعا الرياسة، ومنافرة هاشم بن عبد مناف وأمية بن عبد شمس.

[1] مقادم: جمع مقدام ومقدامة وهو الشجاع.
[2] 187 بلوغ الأرب.
[3] راجعها في 188/ 1 بلوغ الأرب.
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست