responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 317
الفصل الثالث: المحاورات والمفاخرات والمنافرات وسجع الكهان
المحاورة هي التحاور والتراجع في الكلام والحديث, وهي من ضرورات الاجتماع والحياة.
وكان العرب كثيري المحاورة؛ لكثرة خصوماتهم ومفاخراتهم وتنازعهم على الشرف وما سواه.
وتشمل المحاورات: المنافرة، والمفاخرة، ونحوهما من الجدال في مختلف شئون الحياة والمعرفة. فالمفاخرة مصدر: فاخر, وهي تفاخر القوم بعضهم على بعض، وكانوا يفاخرون بالحسب والشرف والأخلاق الكريمة والعزة والثروة وكثرة العدد.
والمنافرة هي المحاكمة في المفاخرة, وأصلها من قولهم: أينا أعز نفرا، فهي التحاكم إلى المحكمين؛ ليفصلوا بينهم، ويقضوا بالشرف لأحدهم.
ومن أمثلة المحاورة: ما جرى بين هند وأبيها عتبة بن ربيعة في زواجها قبل أن يزوجها من أبي سفيان بن حرب[1].
ومن أمثلة المحاورات كذلك: محاورة عامر بن الظرب العدواني وحممة بن رافع, وكذلك قول ضمرة بن ضمرة المشهور بالمعيدي للنعمان، جوابا على قوله له: "تسمع بالمعيدي خير من أن تراه": مهلا أيها الملك، إن الرجال لا يكالون بالصيعان وإنما المرء بأصغريه: قلبه ولسانه، إن قاتل قاتل بجنان، وإن نطق نطق ببيان، فقال: صدقت لله درك!! هل لك علم بالأمور والولوج فيها؟ قال: والله إني لأبرم منها

[1] راجع 104/ 2 أمالي القالي.
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست