اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار الجزء : 1 صفحة : 291
وقالت في ذلك أيضا:
إني رأيت مخيلة نشأت ... فتلألأت بحناتم القطر
لله ما زهرية سلبت ... ثوبيك ما استلبت وما تدري1
أي الرجال المهذب؟
أول من قاله النابغة, حيث قال:
ولست بمستبق أخا لا تلمه ... على شعت أي الرجال المهذب2
لقد استبطنتم بأشهب بازل
قاله العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه- لأهل مكة, أي: بُلِيتم بأمر صعب مشهور كالبعير الأشهب البازل، وهو الأبيض القوي، والباء في "بأشهب" زائدة، يقال: استبطنت الشيء, إذا أخفيته[3].
لا في العير ولا في النفير:
قال المفضل: أول من قال ذلك أبو سفيان بن حرب؛ وذلك أنه أقبل بعير قريش وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد تحين انصرافها من الشام فندب المسلمين للخروج معه، وأقبل أبو سفيان حتى دنا من المدينة وقد خاف خوفا شديدا, فقال لمجدي بن عمرو: هل أحسست من أحد من أصحاب محمد؟ فقال: ما رأيت من أحد أنكره إلا راكبين أتيا هذا المكان, وأشار له إلى مكان عدي وبسبس عيني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخذ أبو سفيان أبعارا من أبعار بعيريهما ففتها فإذا فيها نوى, فقيل: علائف يثرب، هذه عيون محمد, فضرب وجوه عيره فساحل بها وترك بدرا يسارا, وقد كان بعث إلى قريش حين فصل من الشام يخبرهم بما يخافه من النبي -صلى الله عليه وسلم- فأقبلت قريش
1 الميداني 2/ 51, 52.
2 الميداني 1/ 25. [3] الميداني 2/ 153.
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار الجزء : 1 صفحة : 291