responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 206
الفصل الثاني: أشهر الأصنام في الحجاز
هُبل:
كان هبل أعظم أصنام العرب في جوف الكعبة وحولها، وكان أول من نصبه خزيمة بن مدركة المضري, وكانت تضرب عنده القداح[1]. وذكر الأزرقي أن عمرو بن لحي قدم به من هيت من أرض الجزيرة, ولم يرد له ذكر في القرآن الكريم.
وكان هبل رمز الشمس عند عُبَّادها من الصابئة. أما صنمه فكان عظيما منحوتا من العقيق الأحمر, محاطا بثلاثمائة وستين صنما, كلها أصغر حجما منه, وكان لكل يوم من أيام السنة صنم واحد منها. وكان هبل ممثلا بهيئة شيخ جليل طويل اللحية, حطمت يده اليمنى فأعاضه منها عباده القرشيون يدا من ذهب، وكان يحمل في تلك اليد قداحا سبعة "سهام الحظ" لكل من أيام الأسبوع قدح منها[2], وعنده ضرب المطلب القداح على ابنه عبد الله.
فهبل إذًا هو كبير الآلهة في الجاهلية, كما كان زُفُس وجوبتير عند الإغريق والرومان، وآمون عند المصريين, ومردوخ في بابل، إلى ما هنالك.
ورأى جورجي زيدان في "أنساب العرب القدماء" أن لفظ هبل لا اشتقاق له في العربية من معناه، وأنه عبراني أو فينيقي أصله هبعل, ومعنى بعل "السيد", أما الهاء فهي أداة التعريف في العبرية مثل "ال" في العربية بإضافة هذه الأداة إلى بعل يريهون

[1] الأصنام ص25.
[2] الميثولوجيا العالمية ص64.
اسم الکتاب : قصة الأدب في الحجاز المؤلف : عبد الله عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست