responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي المؤلف : الجندي، علي    الجزء : 1  صفحة : 71
تخبرني بالنجاة القطاة ... وقول الغراب بها شاهد
يقول: ألا قد دنا نازح ... فداء له الطرف والتالد
ولكن كثيرًا من الشعراء أنكروا الزجر وعارضوا فكرته، من ذلك قول ضابئ بن الحارث البرجمي:
وما أنا ممن يزجر الطير همه ... أصاح غراب أم تعرض ثعلب
ولا السائحات البارحات عشية ... أمرَّ سليم القرن أم مرَّ أعضب
وقال لبيد:
لعمرك ما تدرى الطوارق بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع

3- الاستقسام بالأزلام: وهي نوع من الطيرة، كانوا إذا أرادوا فعل أمر ولا يدرون ما الشأن فيه أخذوا قداحًا مكتوبًا على بعضها "افعل" وعلى بعضها "لا تفعل" وعلى بعضها، "نعم" وعلى بعضها "لا" إلى غير ذلك، فإذا أراد أحدهم سفرًا مثلًا أتى سادن الأوثان، فيضرب له بتلك القداح، ويقول: "اللهم إن كان خيرًا له فأخرجه". فما خرج له عمل به.
وإذا شكوا في نسب رجل أجالوا القداح، وفي بعضها مكتوب "صريح" وفي بعضها "ملحق" فإن خرج الصريح أثبتوا له نسبه وإن خرج الملحق نفوه، حكى أبو الفرج الأصبهاني، أنهم كانوا يستقسمون عند ذي الخلصة وهو صنم مشهور، وأن امرأ القيس لما قتل أبوه وخرج امرؤ القيس يطلب بثأره استقسم عنده بقداحه وهي ثلاثة: الآمر والناهي والمتربص، فأجالها، فخرج الناهي، ثم أجالها فخرج الناهي، ثم أجالها فخرج الناهي فجمعها وكسرها، وضرب بها وجه الصنم، وسبه ثم قال.
لو كنت يا ذا الخلص الموتورا ... مثلي، وكان شيخك المقبورا
لم تنه عن قتل العداة زورا4

4 الأغاني "دار الكتب" جـ9 ص92-93.
4- الميسر: وهو ضرب من القمار، كانوا يقتسمون لحم الجزور التى يذبحونها بحسب
اسم الکتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي المؤلف : الجندي، علي    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست