responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي المؤلف : الجندي، علي    الجزء : 1  صفحة : 38
مضر
قد تفرع من مضر فرعان عظيمان هما: إلياس، وقيس عيلان. أما إلياس فأولاده ثلاثة، هم: عامر وهو مدركة، وعمرو وهو طابخة، وعمير وهو قمعة، وأم الثلاثة خِندِف، من قضاعة فنسبوا إليها. وقد تفرع من خندف أولاد إلياس، الفروع الآتية:
1- خزاعة: من أولاد قمعة المذكور. ومن أولاد قمعة كثير بن عبد الرحمن الشاعر

وتروي كتب الأنساب أن ولد عدنان: معد، وعك، وأن أولاد معد: نزار، وإياد، وقنص. وروى البكري[39]: عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس أنه سأله رجل عن ولد نزار بن معد، فقال: هم أربعة: مضر وربيعة وإياد وأنمار.
وكانوا في بدء الأمر ينزلون مكة وما والاها، كلما زاد عددهم اتسعت رقعة ديارهم حول موطنهم الأصلي، إلى أن وقعت بينهم الفتن والحروب، بسبب ما حدث بينهم "من الاختلاف والفرقة، وتنافس الناس في الماء والكلأ، والتماس المعاش في المتسع، وغلبة بعضهم بعضًا على البلاد والمعاش، واستضعاف القوي الضعيف، فانضم الذليل منهم إلى العزيز، وحالف القليل منهم الكثير، وتباين القوم في ديارهم ومحالهم، وانتشر كل قوم فيما بينهم"[40]. فتفرقت جماعتهم، وتباينت مساكنهم، وأصبح لكل قبيلة وطن خاص نزلت به.
وعلى رأي ابن عباس يرجع أولاد نزار إلى أصول أربعة، هم مضر، وربيعة، وإياد، وأنمار. وبعضهم ينسب أنمارًا لكهلان وولد له خثعم وبجيلة وقد أشرنا إلي ذلك آنفًا، حيث عدت هاتان القبيلتان "خثعم وبجيلة" من أولاد كهلان من العرب الجنوبيين. وهناك من يقول: أنمار من عدنان، وبعد أن ولد له خثعم وبجيلة صاروا إلى اليمن ويقال إنه "انتسب إلى اليمن لأنه فقأ عين أخيه مضر بن نزار، فهرب وانتسب إليهم"[42].
وسوف نتحدث فيما يلي عن مضر وربيعة وإياد.

[39] معجم ما استعجم ص5.
[40] معجم ما استعجم، ص53.
41 أيام العرب، ص412.
[42] مفضليات أوروبا، ص113.
وتروي كتب الأنساب أن ولد عدنان: معد، وعك، وأن أولاد معد: نزار، وإياد، وقنص. وروى البكري[39]: عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس أنه سأله رجل عن ولد نزار بن معد، فقال: هم أربعة: مضر وربيعة وإياد وأنمار.
وكانوا في بدء الأمر ينزلون مكة وما والاها، كلما زاد عددهم اتسعت رقعة ديارهم حول موطنهم الأصلي، إلى أن وقعت بينهم الفتن والحروب، بسبب ما حدث بينهم "من الاختلاف والفرقة، وتنافس الناس في الماء والكلأ، والتماس المعاش في المتسع، وغلبة بعضهم بعضًا على البلاد والمعاش، واستضعاف القوي الضعيف، فانضم الذليل منهم إلى العزيز، وحالف القليل منهم الكثير، وتباين القوم في ديارهم ومحالهم، وانتشر كل قوم فيما بينهم"[40]. فتفرقت جماعتهم، وتباينت مساكنهم، وأصبح لكل قبيلة وطن خاص نزلت به.
وعلى رأي ابن عباس يرجع أولاد نزار إلى أصول أربعة، هم مضر، وربيعة، وإياد، وأنمار. وبعضهم ينسب أنمارًا لكهلان وولد له خثعم وبجيلة وقد أشرنا إلي ذلك آنفًا، حيث عدت هاتان القبيلتان "خثعم وبجيلة" من أولاد كهلان من العرب الجنوبيين. وهناك من يقول: أنمار من عدنان، وبعد أن ولد له خثعم وبجيلة صاروا إلى اليمن ويقال إنه "انتسب إلى اليمن لأنه فقأ عين أخيه مضر بن نزار، فهرب وانتسب إليهم"[42].
وسوف نتحدث فيما يلي عن مضر وربيعة وإياد.

[39] معجم ما استعجم ص5.
[40] معجم ما استعجم، ص53.
41 أيام العرب، ص412.
[42] مفضليات أوروبا، ص113.
اسم الکتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي المؤلف : الجندي، علي    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست