responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي المؤلف : الجندي، علي    الجزء : 1  صفحة : 356
ما قاله امرؤ القيس عنها في معلقته، وقد ذكرنا هذا الوصف في الكلام عن المعلقة، ومن أمثلة ما جاء في وصف خيل الحرب، ما ورد للمزرد عنها، فقد أجاد في وصفها ذكورًا وإناثًا. وقد بدأ بوصف الذكور فقال في المفضلية 17: 58
وعندي إذا الحرب العوان تلقحت ... وأبدت هواديها الخطوب الزلازل59
طوال القرا قد كاد يذهب كاهلًا ... جواد المدى والعقب، والخلق كامل60
أجش صريحي كأن صهيله ... مزامير شرب جاوبتها جلاجل61
متى ير مركوبًا يقل باز قانص ... وفي مشيه عند القياد تساتل62
تقول إذا أبصرته وهو صائم ... خباء على نشز أو السيد ماثل63
خروج أضاميم وأحصن معقل ... إذا لم تكن إلا الجياد معاقل64
مبرز غايات وإن يتل عانة ... يذرها كذود عاث فيها مخايل65
يرى طامح العينين يرنو كأنه ... مؤانس ذعر فهو بالأذن خاتل66

58المفضلية 17
59 العوان: التي قوتل فيها مرة بعد مرة. تلقحت: أي حملت بالقتال، هواديها: أوائلها، وهو منصوب سكنت ياؤه للضرورة، الزلازل: الأمور التي يصيب الناس منها كالزلزلة لشدتها.
60 طوال: مبتدأ مؤخر، خبره "عندي" في البيت قبله، والطوال: فوق الطويل، مفرد بضم الطاء. ويصف به جواده. القرا: الظهر. قد كان يذهب كاهلًا: يريد أنه عريض من قبل كاهله. جواد المدى: يجود بجريه إلى المدى، وهو الغاية للسبق، العقب: جري بعد الجري الأول.
61 أجش: خشن الصوت. صريحي: منسوب إلى فحل يدعى الصريح. الشرب: بفتح الشين: القوم يشربون. واحدهم شارب.
62 خص باز القانص لأنه أضرى من غيره من البيزان. التساتل: التتابع.
63 الصائم: القائم، النشز: المكان المرتفع. السِّيد: بالكسر: الذئب. المائل: القائم. وهو من الأضداد. يقال أيضًا للاطئ بالأرض. ويقال أيضًا للذاهب.
64 الأضاميم: الجماعة من الخيل. الواحدة منها إضمامة. الخروج: الخارج منها، أي يسبقها.
65الغاية: مدى السباق. العانة: القطعة من إناث الحمير. الذود: ما بين الثلاث إلى العشر من الإبل. عاث: أفسد. المخايل: الرجل الذي يخايل صاحبه، أي يباريه ويفاخره. يريد أن فارسه يعقر العانة فيذرها كالذود التي تعقر عند التفاخر بالجود.
66 الطامح: الذي يرمي ببصره إلى أعلى. الرنو: إدامة النظر وسكون الطرف. المؤانس: الذي يستأنس يستمع شيئًا يحذره. خاتل: أي كأنه يختل ما يستمع لشدة استماعه. وأصل الختل الخداع.
اسم الکتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي المؤلف : الجندي، علي    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست