responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي المؤلف : الجندي، علي    الجزء : 1  صفحة : 124
6- المفضل الضبي: هو أبو عبد الرحمن بن محمد يعلى الضبي، من أصل عربي، ولد في فارس حيث كان أبوه من موظفي الديوان وكان شيعيًّا، وهو الذي أجار الإمام إبراهيم المسمى بالنفس الزكية، وكان المفضل من الرواة المشهورين، ويعد من فحول الكوفة في الرواية، فكان من تلاميذه ابن الأعرابي والفراء وخلف الأحمر وأبو زيد الأنصاري، مات في الكوفة سنة 170هـ-786م في بدء خلافة الرشيد وهو الذي عمل الأشعار المختارة للمهدي المسماة بالمفضليات، كان راوية للأدب والأخبار، موثقًا في روايته. قال ابن سلام: أعلم من ورد علينا بالشعر وأصدق من غير أهل البصرة المفضل بن محمد الضبي[47] وعرف بصدقه فيما يروي واشتهر بمعرفة الأنساب والأيام ورواية الشعر.

[47] إنباه الرواة للقفطي، والفهرست ص108.
7- خلف الأحمر: ولد سنة 115هـ-733م وهو خلف بن حيان ويكنى بأبي محرز، مولى أبي موسى الأشعري، وقيل مولى بني أمية، وأصل أهله من فرغانة. جيء بهم أسرى إلى البصرة، وقيل أصله من خراسان من سبي قتيبة بن مسلم، وذاق طعم الشقاء في طفولته[48]. وظل بعد عتقه منتسبًا بالولاء لأبي بردة بن أبي موسى الأشعري، وقضى أيام حداثته كلها في أوساط البصرة العلمية، وعرف من أساتذته: عيسى بن عمر النحوي المتوفى حوالى سنة 149هـ-766م وأبو عمرو بن العلاء، وقد كان خلف من مريدي حماد الراوية، فهو الذي تولى نقل محفوظاته، وقد أجمع الناس -سواء في الكوفة والبصرة- على الإقرار بمعرفته الصحيحة بالشعر الجاهلي القديم، وحدسه الصحيح الذي يميز به بين الصحيح والموضوع، قال عنه أبو زيد الأنصاري: "لم أر رجلًا أفرس ببيت شعر من خلف"[49]، ويطيب لكثيرين الاعتراف بموهبته الشعرية. وكان من أعلم الناس بالشعر، ويقال إنه وضع لامية الشنفرى التي أولها:
أقيموا بني أمي صدور مطيكم ... فإنى إلى قوم سواكم لأميل50
وكذلك اللامية المنسوبة إلى تأبط شرا:
إن بالشعب الذي دون سَلْع ... لقتيلا دمه ما يُطَلّ

[48] راجع الفهرست ص80، 162 والأغاني جـ3 ص190 وياقوت جـ1 ص179، وبغية الوعاة للسيوطي 242 والمزهر جـ1 ص107، جـ2 ص250
[49] الفهرست، ص87.
50 المزهر ج1 ص176-177.
اسم الکتاب : في تاريخ الأدب الجاهلي المؤلف : الجندي، علي    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست