responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في النقد الأدبي المؤلف : علي علي صبح    الجزء : 1  صفحة : 50
تألَّت الحكماء: "إن للكلام الواحد جسدًا وروحًا. فجسده النطق وروحه المعنى. فالواجب على صانع الشعر أن يصنعه صنعة متقنة لطيفة. بمعنى أن يتقنه لفظًا ويبدعه معنًى".
ثم يجرى ابن طباطبا الألفاظ والمعاني في لفق واحد فيقول:
"وللمعاني ألفاظ تشاكلها فتحسن فيها، وتقبح في غيرها".
"فهي لها كالمعرض للجارية الحسناء التي تزداد حسنًا في بعض المعارض دون بعض".
وفضل القول فيما أسماه الأشعار المحكمة وأضدادها:
"والأشعار المحكمة عنده هي المحكمة الوصف، المستوفاة المعنى، السلسلة الألفاظ، الحسنة الديباجة، فهو يهتم باستيفاء المعاني. إلى جانب ثلاثة أمور تحكم الشعر في نظره وهي:
الوصف المحكم -اللفظ السلس- الديباجة الحسنة.
وثلاثتها تحتوي على عمود الشعر، ثم مثل ابن طباطبا لهذه الأمور الثلاثة يقول أبو ذؤيب الهذلي في هذه الأبيات:
من المنون وريها تتوجع ... أوالدهر ليس بمعقب من يجزع
وإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألغيت كل تميمة لا تنفع
والنفس راغبة إذا رغبتها ... وإذا ترد إلى قليل تقنع
المرزوقي1 "321 هـ":
على أننا لا ندري أحدًا فصل في عمود الشعر، ورتبه وشرح عليه، وهمشه وأفاض في ذلك. وقارب الغاية، وأضفى على النهاية، وأجاد مثل المرزوقي الناقد، يقول المرزوقي:
"الواجب أن يتبين ما هو عمود الشعر المعروف عند العرب. ليتميز تليد الصنعة من الطريف، وقديم نظام القريض من الحديث".

اسم الکتاب : في النقد الأدبي المؤلف : علي علي صبح    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست