responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في الأدب الحديث المؤلف : الدسوقي، عمر    الجزء : 1  صفحة : 150
وكان يقول الشعر في أغراض التظرف مثلما قالوا، وله في هذا بعض المقطوعات الصغيرة، فمن ذلك قوله مجيبًا مليحًا, قال له: كيف أصبحت؟
أصبحت من فرط وجدي فيك ذا شجن ... وكانت الروح كادت أن تفارقني
فمذ لقيتك كل الهم فارقني ... وألف الله بين الروح والبدن
وقال في مليحٍ رآه أول الشهر مستعملًا الجناس التام:
وبدر تبدّى شاهرًا سيف جفنه ... فروع أهل الحب من ذلك الشهر
وليلة أبصرنا هلال جبيته ... علمنا يقينًا أنها غرة الشهر
وقال يتغزل:
كتبت ولولا دمع عيني سائل ... تلظّى جوابي من تلهب أنفاسي
وعندي من الأشواق ما لم يبح به ... لسان يراع في مسامع قرطاس
ولي من تباريح الهوى وشجونه ... أحاديث تلهي الشرب عن لذة الكأس
ولو كنت من دهري أنال مآربي ... لسرت لكم سعيًا على العين والرأس
وكتب يعتذر للشيخ عبد الهادي نجا الإبياري عن دعوة وصلته منه متأخرة[1].
يا من بديع حلاه ... تزري البديع وتنسى
وفات عقيلة نظم ... تتلوا فصاحة قس
كالبدر لاح سناه ... من بعد مغرب شمس
فغادرتني صريعًا ... نشوان من غير كأس
فمن بالعفو إني ... منه على غير بأس
وإن عتبت فحق ... وما أبرئ نفسي

[1] وصلت رقعة الشيخ الإبياري بعد غروب الشمس وفيها يقول:
يا نور فكري وسري ... وروح روحي ونفسي
لدى شامة شام ... لطيف معنى وحس
يود كل أديب ... لقياه رغبة أنس
فإن تمن فشرف ... من قبل مغرب شمس
اسم الکتاب : في الأدب الحديث المؤلف : الدسوقي، عمر    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست