responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 32
القائم أو الذي يقوم، والتقريب بين العقول والأفهام، وذلك بالتزامهم القوي بالصالح العربي، وبدعوتهم إلى السمو فوق الخلافات والمشكلات العارضة، والعمل على الوقوف صفا واحدا وكبنيان مرصوص، في مواجهة رياح الشر التي تعصف بهم من كل جانب.
هذا قليل من كثير مما يجعل من "المقال الصحفي" فنا ضروريا، لا بد من وجوده فوق الصفحات، أو في أسلوب آخر أنها -بالإضافة إلى أدائه لجميع أدوار ووظائف الصحافة- المسئولية الاجتماعية والوطنية والقومية الملقاة على عاتق كتاب المقالات الصحفية".

ب- الصحافة العربية.. وفن المقال, سطور مختارة:
وإذا كنا نتحدث عن دور المقال وأهميته، فإن من المناسب هنا الإشارة إلى أن الصحافة العربية كانت في أغلب فترات حياتها مقالة، ولعل في بعض الأسباب التي دعت إلى اتباعها هذا الطريق ما يزيد من إلقاء الضوء على دور المقال ووظائفه، خاصة من الزاويتين السياسية والوطنية، وهما دون شك أهم الزوايا.
- ومن هنا فنحن نسأل أيضا: لماذا كانت الصحافة العربية في أغلب فتراتها صحافة مقالة؟
أما الإجابة فتلخص في هذه النقاط:
1- في عهد "محمد علي باشا" الذي شاهد بداية الصحافة العربية المصرية، كانت هناك -أولا- عدة اتجاهات إخبارية قوية تعكس حالة بلد يجري بناؤه، وحكم يريد أن يتقرب إلى الشعب بأعماله حتى يتمكن من تثبيث دعائمه، إلى جانب معالم نهضة شاملة بدأت تتضح رويدا رويدا، وبرزت انعكاساتها الإخبارية في رغبة أولية للوالي بأن يقدم له عماله وموظفوه ملخصا عن حسابات الأقاليم والمصالح، وأهم ما يتصل بجوانب إدارتها وذلك في نهاية كل شهر ثم كل سنة ثم في فترات أخرى متقاربة في صورة تقرير أطلق عليه التعبير الفرنسي "جورنال".. ثم لما رأى "الباشا" تكاسل عماله أمر بمزيد من الاهتمام بها، وجعل لها ديوانا خاصا بالقاهرة وله فروعه بالأقاليم الكبرى أطلق عليه اسم "ديوان الخديو" زيادة في الاهتمام به، ومن هنا أخذت التقارير المعروفة باسم "جورنال" اسمها الشهير "جورنال الخديو" الذي قام بالدور الإخباري

اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست