اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم الجزء : 1 صفحة : 30
الإنسان في شكل أفلام هابطة، وأغان تافهة، وبرامج رتيبة، وما أدخله "الفيديو" وأضافه إلى هذه كلها من عوامل فساد وإفساد، وما أدى إليه انتشاره في بعض البلاد العربية من سلبيات عديدة، وبتأثيره القوي على عقول الناشئة والأسرة كلها, تمثل المقالات وسط هذه التيارات كلها "جزيرة الأمل" أو "واحة" القارئ المحافظ على مثله وقيمه الباحث عن الهام والجاد والآمن.
14- التبشير بالجديد المفيد، والدعوة إلى إحلاله وتطوير المجتمع من خلاله، والحث على الإفادة من معالم التقدم الحضاري، في غير طفرة أو مغالاة.
15- الدفاع عن حرية الفرد والمجتمع، والعمل على تكوين الرأي العام النسابة والمستنير ودعم المجتمع الديموقراطي.. كسبيل إلى النهوض بالأمة ... وتعود الشعب وتعويده على الممارسة الديموقراطية السليمة، فكرا وتطبيقا بما يعود عنه بالخبر، وعلى الأجيال نفسها, قوة ومنعة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون من كتاب المقالات.
هذا بعض مما تقدمه المقالات للفرد والمجتمع.
ولكن.. لأهمية نقاط بعينها، وتأكيدا لدور المقالة، ووظائفها، فإننا نتوقف عندها هذه المرة بطريقة مخالفة لطرق تناولنا لأدوار الفنون الأخرى من تلك التي تحدثنا عنها سابقا، في كتبنا المختلفة، ومن هنا فنحن نقول:
أ- ماذا يريد القارئ اليوم؟
إن قارئ اليوم يريد حقيقة أن يعرف أخبار مجتمعه الصغير -المدينة أو المحافظة- وأخبار مجتمعه الكبير -الوطن- وأخبار المجتمع الأكبر.. العالمي.
ولكنه -حتما- لا يريد أن يعرف الأخبار فقط؛ لأن بعضها معقد تعقيدا كبيرا وبعضها الآخر يحتاج إلى شرح وتفسير, وإلى تعليق وتحليل، وإلى استكمال مناسب يربط بين أجزائه وأطرافه وإلى مادة تحدد في النهاية تأثيرها عليه.
أو في أسلوب آخر أنه يحتاج إلى: "شرح الأخبار المختلفة وتحديد مكانها من الأهمية وتفسير الصلة بينها وبين الأفراد والمجتمعات وتوضيح مغزاها للقارئ.
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم الجزء : 1 صفحة : 30