responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 261
ثالثا: مؤثرات المقال
والمقالات تأسيسا على كل ما تقدم، واستنادا إليه، لا سيما ما يتصل بدورها ووظائفها والأهداف "النهاية" منها, المقالات هنا لا تعيش، ولا تبقى، ولا تنمو ولا تتطور, إنتاجا وتحريرا ونشرا وتسويقا، لا تفعل ذلك وحدها، أو وهي كالجزر الفكرية والصحفية المعزولة وإنما يعتبر "الواقع الفكري المقالي" في بلد من البلاد مرآة تعكس واقع هذا البلد نفسه بكل ما فيه ومن فيه، من اتجاهات وقضايا وعوامل تقدم أو تأخر، وشد أو إرخاء، وتنوير أو تعتيم, تماما كما تعتبر سطورها "ميدانا" أو "حلبة" ليس لتصارع الآراء والأفكار والمواقف والمشاعر والأحاسيس فقط، وإنما ميدانا للصراع من أجل "الوجود المقالي" أو قيام هذا الفن نفسه والمستوى الذي يكون عليه شدة أو ضعفا.
ومن هنا، فإن هناك عدة عوامل تتجمع في "سماء المقال" أو "على تربته" ليتأثر بها مقال أو آخر، ولتؤثر هي بدورها في "مجموع المقالات" التي تنشرها صحفها ومجلاتها, نعم إن "المناخ المقالي" يتأثر بدرجات ملحوظة، ويؤثر بدوره على واقعه، إنتاجا وتحريرا ونشرا وتسويقا بهذه المؤثرات أو العوامل كلها وبتفاعلها مع بعضها البعض واتصالها الدائم وارتباطها الوثيق أيضا, ذلك الذي يقرر في النهاية الصورة التي تكون عليها مقالات صحافتها.
أ- المؤثرات السياسية:
وهي عديدة، وتأثيرها بالغ، وتفاعلها مع "واقع" المقال شديد، كما أن العوامل الأخرى ترتبط بها أقوى ارتباط، بحيث تعكس -في النهاية- درجة هذا التأثير نفسه قوة أو ضعفا, أو تكون هي "المؤثر الأساسي" لا سيما بالنسبة لعد كبير من المقالات ذات الطابع السياسي، أو تلك التي يغلب عليها مضمونه، لا سيما المقالات "الافتتاحية, التفسير أو التعليق, الصحفي العام, المقال التحليلي.. إلخ" وليس معنى ذلك بالطبع أن أنواع المقالات الأخرى لا تتطرق إلى هذا الجانب السياسي، ولا تقتحم السياسة

1 محمد حسن عبد العزيز: "لغة الصحافة المعاصرة" ص12.
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست