responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 246
يقوم كل تحقيق على خبر من الأخبار، وذلك بالإضافة إلى المستويات التحريرية الصحفية الأخرى التي يمكن أن يتضمنها التحقيق نفسه؟
ب- وأما "ف. فريزر بوند" فإنه يعطي بتعريفه معنى "شموليا" يؤدي مباشرة إلى إمكانية اتباع محرره لأكثر هذه المستويات التعبيرية الصحفية نفسها أو "مستويات البلاغة الصحفية" إذا صح التعبير وذلك كله عندما يقول: "لنفكر في عبارة التحقيق الصحفي كمصطلح مرن، فنحن نستطيع أن نجعله يمتد بحيث يشتمل على مواد صحفية كالمقالات والشعر والأقصوصة والقصص المسلية والأعمدة والنماذج والصور والرسوم الإيضاحية والمقطوعات الهزلية"[1] وما دام التحقيق يمكن أن يتضمن بعض هذه المواد -ولا أقول كلها كما يقول نفس المؤلف- فإن من الطبيعي، بل من البديهي أن يعتمد هذه المستويات نفسها كأساليب تحريرية له "ومن الطبيعي أن هذا المؤلف لا يقصد أن يضم تحقيق واحد بين سطوره كل هذه المواد"[2]. وإن كان من الممكن أن يضم أكثرها تحقيق واحد كبير متميز من هذه النوعية التي أشرنا إليها.
جـ- كما يؤكد ذلك أيضا أن التحقيق: "يعطي القراء الحقائق في قالب مشوق -ينتقل إلى ما رواء هذه الحقائق عن طريق تدعيمها بدراسة أو بحث أو حديث- حيثما تقدم القصة الصحيفة الحقائق عارية يجعلها التحقيق الصحفي تأخذ طابعا دراميا ويمدها بمعلومات مسهبة تلهب خيال القراء"[3].
.. بل إن وجهة نظرنا العلمية التي رددناها في أكثر من مكان والتي تقول بإن "التحقيق الصحفي" يعتبر "أبا" للفنون والأنماط الصحفية الحديثة، تؤكد هذه الاتجاهات والمفاهيم نفسها.
ونترك الآن هذا الفن، بعد أن أثبتنا أنه مثل المقال، وأنهما -وحدهما- يختصان بهذا المستوى التحريري الصحفي العام، الذي يؤكد بدوره أن المستوى التحريري الصحفي ليس واحدا.

[1] ف. فريزر بوند، ترجمة راجي صهيون: "مدخل إلى الصحافة" ص207.
[2] محمود أدهم: "التحقيق الصحفي" ص19.
[3] Batterson. H. M, "Writing and Selling Feature Articles" p.c."
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست