اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم الجزء : 1 صفحة : 214
مع اهتمام أساسي ووافر بـ: "التاريخ الوطني والعربي والإسلامي, الثقافة الإسلامية, التراث القومي, بعض المعارف اللغوية, بعض معالم الأدب العربي والآداب العالمية, اللغة العربية, لغة أجنبية أو أكثر".
- ذا قسط طيب من المعرفة بالأساليب التحريرية البليغة التي تجذب إليها القراء, بحيث يتمكن من اختيار الكلمات والتعبيرات الدالة، القوية، الواضحة، المشرقة, الجذابة، التي توصل المعاني إلى عقول القراء وتثير إعجابهم، بما في ذلك من استخدام ذكي وغير مسرف لبعض فنون البلاغة بمعناها الأدبي تلك التي حصرها البلغاء في عشرة أقسام هي: "الإيجاز والتشبيه والاستعارة والتلاؤم والفواصل والتجانس والتصريف والتضمين والمبالغة وحسن البيان"[1] وبالطبع فإنه لن يستخدمها استخدام كتاب العصر العباسي الأول أو الثاني, كما لن تغلب عليها صنعة كتاب عصر المماليك، وإنما سوف يستخدم بعضها دون إسراف، وبعد تطويعه وتحديثه وإضفاء طابع لغة العصر عامة والصحافة خاصة عليه, ومن ثم وضعه في خدمة الأفكار والمعاني التي يتحدث عنها أو يتناولها بكتاباته.
- ذا قدر طيب من "التذوق الأدبي" يمكنه من وضع يده على مواطن الجمال والمتعة في أساليب غيره، وتحقيق الفائدة منها.
- وقبل ذلك كله، أن يكون موهوبا في الكتابة الصحفية عامة, ومن هذا النفر الذي وضع الله في صدره سر هذا الجانب الإبداعي الابتكاري، وأوقد بين جوانحه هذه "الشعلة الفطرية" التي تجعله ينقل الصور والمشاهد وما يرى وما يسمع وما يحس وما يدرك إلى كلمات معبرة وناجحة.
- ذا علم وممارسة وتجربة لا بأس بها في مجال العمل الصحفي، أو الأدبي، أو هما معا، وله من الكتابات المنشورة، أو غير المنشورة ما يؤكد ذلك كله.
ويا لها من خصائص، تجعل منه عملة نادرة في السوق الصحفي. [1] بدوي طبانة: "علم البيان" ص5.
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم الجزء : 1 صفحة : 214