responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 210
- العمل على وجود نوع من التوازن بين أفكار مضامين الفقرات المختلفة, بحيث لا تطغى فكرة منها على الفكرة الأخرى، أو تجعل القارئ يتوقف عندها وحدها، ثم يتحول عنها إلى مادة أخرى غير هذا المقال نفسه، وغير فقراته الأخرى.
- البعد ما أمكن عن المضمون الجاف، البارد، من فقرة لأخرى، والعمل في نفس الوقت على توزيع عناصر الجاذبية والتشويق وتلك التي تبث الحرارة والحياة والدفء في الفقرات كلها.

محرره:
ومحرر "مقال اليوميات الصحفية" ليس كأي من المحررين السابقين، وباستثناء محرر المقال الأخير "مقال العمود الصحفي" حيث يقتربان في خصائصهما تمام الاقتراب، بل إن من الملاحظ أنهما -في أحوال كثيرة- شخصا واحدا, بمعنى أنه ذلك الشخصي الذي يقوم بكتابتهما معا نعم إنه ليس كأي من المحررين السابقين للمقالات السابقة على العمود الصحفي, ومن الظلم له ولهم أيضا أن يكون كذلك.
وصحيح أن بعض المحررين، وأن بعض كتاب المقالات السابقة يقدر ويستطيع أن يقوم بذلك العمل ولكنه -في هذه الحالة- يكون بحاجة إلى خصائص وصفات جديدة مميزة، فضلا عن تعميق عدد من الخصائص العادية التي تتطلبها كتابة هذه المقالات السابقة نفسها.
أريد أن أقول إن هذا الرجل يكون هو الأقرب إلى تعبير أحد أساتذة جيلنا عندما كان يكرر أن الصحفي هو "رجل يتكون من عدة رجال أو هو مركب من عدة رجال"[1] نعم، يتكون هذا الرجل من عدة من المحررين، بل قد يكون لفظ المحرر هنا غير دقيق، ولا واف؛ لأنه يكون أقرب إلى "الكاتب" منه إلى المحرر العادي، محرر الخبر والموضوع الإخباري والقصة والإخبارية والحديث الصحفي والتحقيق وما إلى ذلك كله من مواد "سابقة" على المقال بأنواعه وأنماطه وأشكاله ومضامينه.
ومن هنا وبطريقة أشبه بالمقارنة نقول:
- إنه إذا كان على كاتب المقال الافتتاحي في المجال السياسي أن يكون ذا حاسة

[1] الأستاذ الدكتور عبد اللطيف حمزة - رحمه الله.
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست