responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 175
وعندما واجهت هذه المقالات في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الكثرة من المعالم الصحفية الجديدة بكل مطالب القراء، واختلاف نزعاتهم واتجاهاتهم وأذواقهم ومشاربهم، وبداية طابع السرعة الذي تسبب -بعد ذلك- في ظهور المقال العمودي.. عندما واجهت مقالات القرن التاسع عشر هذه الملامح المتعاقبة، والتي كانت تأخذ مكانها الذي يتضاعف باستمرار فوق صفحات الجرائد.. كان لا بد لها ولكتابها من مواكبة هذا التطور الحادث نفسه.
فالقارئ لم تعد تجذبه تلك الدراسات الطويلة والرسائل الجادة تماما والموضوعات العلمية الكاملة، أو تلك التي تتصف بالجفاف، والقراء أنفسهم قد تضاعفوا وأصبحت هناك طبقات جديدة عديدة منهم، ومدرسة الخبر والإيقاع السريع والأسلوب التلغرافي تزيد من سيطرتها على الصفحات، وتتأثر بها حتى أكثر الصحف جدية، أو تلك المحافظة والتقليدية.. وبين هذا وذاك، يدرك رجال الصحف من "العقلاء" أنه لا بد من تقديم غذاء الفكر والروح معا، أو في أسلوب آخر عمل نوع من التوازن المنشود بين المادة الإخبارية والمادة المقالية ولكنها -حتما- ليست أية مقالات، وحيث لا تقدم مقالات العصور الوسطى، أو القرن التاسع عشر نفسها ما يمكن أن يؤيد هذا التوازن أو يساعد على إحلاله، أو يدعم "فن المقال" في مواجهة فن الخبر.
أقول.. كان لا بد من نوع جديد من المقالات.. يرضي متطلبات الصحافة الجديدة فكرا وأسلوبا وموضوعا ويقع في صميم صحافة المقالة فنا وشكلا، ويطعم نفسه ببعض معالم مدرسة الخبر، أو فن الخبر، ثم -في النهاية- يتوجه بذلك كله إلى مجموع القراء الذي يحاول
أن يرضي كل أذواقهم، وأن يجذب إليه أكبر عدد ممكن منهم. ومن هنا ظهر فن اليوميات الصحفية.. بل وأطلق عليه أكثر من اسم بعضها تأخذ كثيرا
من هذه الخصائص التي تمثل بدورها مزيجا من شكل وأساليب بعض المقالات القديمة، وطابع وموضوع وأفكار وأساليب المقالات الحديثة نفسها.. ولعل أشهر هذه الأسماء "
العلمية" التي تطلق عليه هي:
- المقال المتعدد الفقرات.
- المقال الذاي المتنوع "مقال المنوعات الذاتي".
- مقال التجربة الخاصة.
- مقال الخواطر والتأملات.

اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست