responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 114
- أن مقال التفسير يتطلب من محرره قدرا كبيرا من الثقافة العامة والموسوعية في أحيان كثيرة، وحتى إذا كان متخصصا فلا بد من إضافة هذا القدر إلى مجال تخصصه، بينما يتطلب مقال التعليق قدرة على رصد جوانب الإيجاب والسلب وعلى المناقشة الواعية وطرح الأراء والدفاع عنها والوصول إلى نتائج محددة تكون في صالح القراء والوطن كله.
- ولعل ذلك هو السبب في أن بعض كبار الكتاب الصحفيين الأجانب يحلو له أن يطلق على محرر مقال التفسير أنه رجل "نظري"، وعلى محرر مقال التعليق أنه رجل "عملي" ويضيف بعض هؤلاء إلى ذلك قولهم[1] إن الأول يهدف إلى الجانب الفكري والثقافي أولا، بينما يهدف الثاني إلى تغيير الاتجاهات والآراء والمواقف والسلوكيات ونقل القراء من حالة إلى حالة.
- ولزيادة الوضوح والدلالة أقول إأن الفارق بين الكاتبين يمثل الفارق بين طبيبين، كلاهما طبيب ويحمل نفس الدرجة العلمية وعضو بنفس النقابة ويعمل في نفس التخصص, ولكن الأول يعنى أول ما يعنى ويهتم بادئ ذي بدء بقصة المرض وتطوراته ودقائق ذلك ويعطي للمريض معلومات مفيدة وقيمة عن نوعية هذا المرض نفسه وقد يضيف إليه تجارب مع مرضى آخرين ومشاهداته في عدد من المستشفيات العالمية وأقوال كبار الأطباء عنه، وما إلى ذلك كله، ويتوقف عند هذا الحد، أما زميله الطبيب الثاني -ويمثل هنا كاتب مقال التعليق- فهو يقدم معلومات معقولة وذات قدر طيب ولكنه سرعان من ينتقل إلى تشخيص الداء ووصف الدواء الذي يساعد على شفاء المريض والانتقال من حالة إلى حالة مغايرة.
- أن مقال التعليق ينشر بشكل ثابت في كثير من الأحوال وتحت عنوان ثابت في أغلبها أيضا، وليس كذلك مقال التفسير.
"جـ"
قياسا على ذلك، وتأكيدا له، فإن التفسير يتضمن بعض هذه الصور أو جميعها أو يقوم كاتبه بإلقاء أكثر من ضوء، هي:

[1] مثل: "Brennecke & Clark & Hohenberg" وغيرهم.
اسم الکتاب : فنون التحرير الصحفي بين النظرية والتطبيق المقال الصحفي المؤلف : محمود أدهم    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست