responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فن الكتابة الصحفية المؤلف : فاروق أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 86
ولا بد أن ننتبه إلى أن من حق الصحفي أن ينشر الأسئلة التي وجهها بنفسه أو تلك التي وجهها غيره من الصحفيين، وله أن يذكر أسماء هؤلاء الزملاء والصحف التي ينتمون إليها وله ألا يفعل ذلك. ولكن ليس من حقه أن ينسب الحوار والأسئلة كلها إلى نفسه؛ وذلك أن هناك بعض الصحفيين الذين يحضرون بعض المؤتمرات الصحفية، ويكتبون ما جرى في المؤتمر وكأنه حديث شخصي بين الصحفي والشخص المسئول؛ بل إن هناك من يعلن أنه ينفرد بهذا الحديث دون غيره من الصحفيين، وهذا بالطبع سلوك غير أخلاقي، ويتنافى مع تقاليد مهنة الصحافة، ففيه سطو على جهود غيره من الصحفيين، فمن الضروري للصحفي أن يذكر أن هذا الحديث منقول عن المؤتمر الصحفي.
أما بالنسبة للبناء الفني لحديث المؤتمر الصحفي، فإن أصلح القوالب الفنية لكتابة المؤتمر الصحفي هو قالب الهرم المقلوب المتدرج، وهو بذلك يختلف عن القالب الذي يكتب به الحديث التليفوني وهو قالب الهرم المقلوب "غير المتدرج"، ويعود ذلك إلى استحالة أن تقوم أية صحيفة بنشر النص الحرفي لوقائع أي مؤتمر صحفي؛ وذلك لطول بعض هذه المؤتمرات من ناحية.. ولأن الصحيفة غالبًا ما تركز على الزوايا التي تهمها فقط من وقائع المؤتمر الصحفي وتهمل الزوايا الأخرى من ناحية ثانية.
ومن النادر أن نجد صحيفة من الصحف التي تصدر في المجتمعات الديمقراطية المتقدمة تنشر الوقائع الكاملة لأي مؤتمر صحفي، حتى لو كان لرأس الدولة التي تصدر بها الصحيفة.. ولكنا نلاحظ أن العكس يحدث في كثير من الدولة النامية.
واستخدام قالب الهرم المقلوب المتدرج في كتابة المؤتمر الصحفي يُمكِّن الصحيفة من إبراز أهم الأخبار والآراء التي قيلت في المؤتمر.. ثم هو يمكن الصحيفة أيضًا من تلخيص الكثير من وقائع المؤتمر من ناحية.. وإبراز نص بعض الأقوال الهامة للمتحدث من ناحية ثانية وذلك في جسم الحديث.. وبالطبع فإن ترتيب فقرات الجسم والمزاوجة بين التلخيص والأقوال المقتبسة يتم حسب أهمية كل منها بالنسبة لسياسة الصحيفة واهتماماتها؛ بحيث تبدأ بالأكثر أهمية ثم بالمهم.. ثم بالأقل أهمية.. وهكذا حتى نهاية المؤتمر الصحفي.

اسم الکتاب : فن الكتابة الصحفية المؤلف : فاروق أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست