اسم الکتاب : فن الكتابة الصحفية المؤلف : فاروق أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 52
المحلي، ومع ذلك فإن الجهود ما زالت مستمرة، ومساحات التنقيب ما زالت متسعة، وهي تشمل مناطق متعددة وكبيرة في مختلف أنحاء السودان.
- ويؤخذ على هذا الحديث أن المحرر لم يهتم بتقديم المعلومات الخلفية عن شخصية المتحدث، ولا عن القضايا التي تناولها في حديثه.. فقارئ صحيفة "الشرق الأوسط" وهو ليس سوادنيًّا بالضرورة قد لا يعرف تاريخ تولي الرئيس نميري الحكم في السودان، ولا طبيعة العلاقة بينه وبين القوى السياسية السودانية، وخاصة قوى المعارضة التي تعرض لها الحديث الصحفي.
كذلك فإن قارئ الصحيفة قد لا يعرف بالضرورة طبيعة العلاقة الخاصة بين مصر والسودان.
وهذه المعلومات الخلفية كان يمكن للمحرر أن يقدمها، سواء أكان ذلك بعد المقدمة أم في أجزاء متفرقة من الحديث.. أو حتى في إطار برواز خاص منفصل عنه.. وذلك حتى يلم القارئ بأبعاد ودلالات كل سؤال.. والإجابة عليه.
القالب الثاني: قالب الهرم المقلوب المتدرج:
يقوم هذا القالب الفني للحديث الصحفي على أساس تشبيه البناء الفني للحديث الصحفي بالبناء المعماري للهرم المقلوب المتدرج.. حيث يأخذ شكل المستطيلات المتدرجة على شكل هرم مقلوب.
وفي هذا القالب ينقسم الحديث الصحفي إلى جزأين اثنين فقط، كما هو الشأن في قالب الهرم المقلوب؛ الجزء الأول يشمل المقدمة وهي تحتل قاعدة الهرم المقلوب المتدرج، أما الجزء الثاني فيشمل نص الحديث الصحفي، والذي يحتل جسم الهرم المقلوب المتدرج.
وتحتوي المقدمة على أهم الأخبار أو الآراء التي يتضمنها الحديث الصحفي.
أما الجسم فيكتب على شكل فقرات متعددة يقوم المحرر في كل فقرة منها بتلخيص جانب من جوانب الحديث.. وبين كل فقرة وأخرى يورد المحرر نص كلام المتحدث المتعلق بموضوع الفقرة الملخصة؛ وذلك لشرح معناها أو لتأكيد هذا المعنى في ذهن القارئ أو لإضافة معنى جديد.
اسم الکتاب : فن الكتابة الصحفية المؤلف : فاروق أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 52