اسم الکتاب : فن الكتابة الصحفية المؤلف : فاروق أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 168
والحديث الصحفي قد يُجْرَى مع شخص واحد أو عدة أشخاص كما هو الأمر في الاستفتاء الصحفي.. وقد يجريه محرر واحد أو عدة محررين كما هو الشأن في المؤتمر الصحفي.
والحديث الصحفي لا يستهدف الإجابة على السؤال "ماذا"؛ ولكنه يستهدف بالدرجة الأولى الإجابة على سؤال "لماذا؟ ".
والحديث الصحفي فن مستقل بذاته؛ ولكن هذا لا يمنع من أن يكون "أداة" للحصول على خبر صحفي.. أو أن يكون جزءًا من تحقيق صحفي.
وفي هاتين الحالتين -أي: عندما يكون أداة للحصول على خبر، وعندما يكون جزءًا من تحقيق صحفي- يقف فقط عند حد "المقابلة الصحفية".. أي: يقف عند عملية الإجراءات التي تنتهي بإجراء الحديث.. أما بعد ذلك فيختلف الحديث الصحفي كفن من فنون التحرير الصحفي ... عن المقابلات الصحفية التي تدخل في فن الخبر الصحفي أو في فن التحقيق الصحفي.. أي: أن الفرق يبدأ عند بدء مرحلة الكتابة الصحفية أو التحرير الصحفي1.
أما التقرير الصحفي الذي يعرض الأشخاص، فهو لا يهتم -بالدرجة لأولى- بإجراء حوار مع الشخصية موضوع التقرير، كما هو الشأن في الحديث الصحفي؛ وإنما يهتم بالدرجة الأولى بالرسم المتقن لملامح هذه الشخصية[2].
وقد يجري كاتب هذا اللون من التقارير حوارًا مع الشخصية موضوع التقرير؛ ولكن الحوار يجيء في المرتبة الثانية أو الثالثة في الأهمية، وقد لا يستفيد المحرر من هذه المقابلة في الحصول على أخبار أو آراء أو تصريحات؛ وإنما قد يركز استفادته في أخذ فكرة عن ملامح هذه الشخصية وطريقة تفكيرها وأسلوب حياتها، وإن كان هذا لا يمنع المحرر من الاستفادة بأقوال أو تصريحات لهذه الشخصية إذا كان مضمونها يخدم موضوع التقرير3.
انجليزي يسحب اسكنر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ [2] فايز فرانس: الصحافة الاشتراكية ص137-146.
انجليزي يسحب اسكنر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اسم الکتاب : فن الكتابة الصحفية المؤلف : فاروق أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 168