اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 65
وكثرة الحديث عن شقوري ... [1] ولا تستنكري عذيري وإشفاقي على بعيري.
قال الأصمعي: ومثله قولهم " أخبرته بعجري وبجري " أي أظهرته من ثقتي به على معايبي، قال أبو عبيد: وأصل العجر: العروق المنعقدة، وأما البجر فهي أن تكون تلك في البطن خاصة.
قال أبو عبيد: والعامة إذا أرادت مثل هذا المعنى قالوا " لو كان بجسدي برص ما كتمته ".>
ع: هكذا روي عن أبي عبيد: أفضيت إليه بشقوري، بفتح الشين، وهو قول الأصمعي وحده، وقال أبو زي وغيره: أبث فلان فلاناً شقوره، بضم الشين، والعذير في قول العجاج: الحال، وجمعه عذر، يقول: لا تستنكري حالي من الهرم يا جارية، ولا كثرة ما أحدث به نفسي مما يقوم في بالي من الأسرار، وذلك من أحوال الشيوخ وتهاتر الهرمى.
والعذير: في غير هذا، العذر، يقال: عذيرك من كذا أي هلم معذرتك منه، ويقال: العذير بمعنى العاذر، فعيل بمعنى فاعل، أي هلم من يعذرك من هذا.
قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الكتمان " الليل أخفى للويل " يقول: افعل ما تريده ليلاً فإنه أستر لسرك [2] .
ع: أول من قال هذا سارية بن عويمر بن أبي عدي العقيلي، وسبب ذلك [1] هكذا قال البكري، وأكثر الشراح عد " سيري " مصدراً لا فعلا. [2] س ط: أستر لك.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 65