اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 460
أهلها هناك، فعطفوا عليهم فاستباحوهم، فذهبت مثلاً.
ع: وقال أبو محمد بن [ذي] الدمينة إن براقش حصن باليمن معروف وهو الذي يقول فيه النباغة الجعدي [1] :
تستن بالضرو من براقش أو هيلان أو ناضر من العتم [2] ... قال [3] : وكان لأهل براقش بئر خارج الحصن لا منهل لهم سواها، وكان من داخل الحصن إليها نفق، قال: فحصرهم عدو وحل على الماء دونهم وطال حصاره لهم وهو لا يدري من أين يشربون وهم يختلسون شربهم ليلاً واستراقاً حتى نزلت كلبة لأهل الحصن في البستج لتشرب فرآها بعض من يستقي من العدو فأنزل صاحب الجيش الرجال فدخلوا الحصن من النفق وأهله غارون فقتلوهم وافتتحوا الحصن وسمي الحصن براقش باسم الكلبة.
قال أبو عبيد: قال مؤرخ ومن هذا قولهم: " عير عاره وتده " عاره أهلكه. كما يقال: لا أدري أي الجراد عاره، أي ذهب به وأتلفه.
ع: قال غير أبي عبيد: قولهم " عاره وتده " هو من العور في العين. يقال: عرت عينه وعارها غيري، وهو أشبه بالمثل لأن الوتد قد يصيب العين فيعورها ولا وجه للإهلاك هنا. [1] البيت في معجم البكري (براقش) ، واللسان (ضرا، عتم) . [2] تستن: تستاك، والاستنان: استعمال المسواك، والضرو: شجر طيب الريح يستاك به ويجعل ورقة في العطر. براقش وهيلان: واديان باليمن شجيران، وهما أيضاً مدينتان قديمتان ... وتقع براقش قبالة معين، كانت موجودة حتى عهد الهمداني، وقال إنها قصر من قصور همدان، والعتم: شجر الزيتون البري. [3] يعني الهمداني، وقد نقل عنه هذا النص في معجمه مادة (براقش) .
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 460