responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 447
207 -؟ باب إفلات الجبان وغيره من الكرب بعد الاشفاء عليه
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا قولهم " أفلت وانحص الذنب " وذكره خبره [1] .
ع: وأسقط منه ذكر السبب الذي من أجله جعل معاوية للغساني ثلاث ديات على أن ينادي بالأذان عند ملك الروم، وذلك أن معاوية لما كبر كانت توقظه النواقيس ولا يسوغ له بها نوم، فأراد بهذه الحيلة أن يجد السبيل إلى الراحة منها وهدم كنائسها.
يقال: انحص الشعر والريش إذا ذهب وانجرد وحص شعره فهو محصوص إذا حصه غيره. قال أبو قيس بن الأسلت [2] :
قد حصت البيضة رأسي فما ... أطعم نوماً غير تهجاع وفرس حصيص إذا قل شعر ثنته وهو عيب، والحصص قلة الشعر، ورجل أحص.
قال أبو عبيد: فإذا أرادوا أنه نفر. فلم يعد يقال: " ضرب في جهازه " وفسره [3] إلا الجهاز.

[1] خلاصة الخبر - فيما يزعمون - أن معاوية رضي الله عنه أرسل رجلاً من غسان إلى ملك الروم، وجعل له ثلاث ديات على أن يؤذن وهو داخل على الملك. فإذا أذن قتله ملك الروم، فانتقم له معاوية بهدم الكنائس في بلاد الشام.
[2] تقدم تخريج القصيدة التي منها البيت، وهي المفضلية رقم 75 والبيت هو الرابع فيها وقد ورد في الأغاني 15: 153 والخزانة 2: 47 والتبريزي 1: 104 وطبقات ابن سلام: 189.
[3] قال أبو عبيد في تفسيره: واصله في البعير يسقط عن ظهره القتب بأداته فيقع بين قوائمه فينفر منه حتى يذهب في الأرض (ف: الورقة 75 ظ) .
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست