responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 440
كل امرئ مقاتل عن طوقه ... والثور يحمي جلده بروقه قوله من فوقه: أي من السماء بقدر وهو معنى قول أبي بكر لعائشة حديث الإفك: إن الله قد أنزل عذرك من فوق رأسك، أي من السماء، قاله قاسم بن ثابت.
وذكر أبو عبيد خبر خالد بن الوليد عند موته وقوله: " ها أنذا أموت حتف أنفي كما يموت البعير "
ع: هكذا رواه أكثرهم عن أبي عبيد. وفي كتاب قاسم بن سعدان " كما يموت العنز " والصحيح كما يموت العير لأن البعير والعنز من السائمة المأكولة وأكثر ميتتها بالنحر والذبح لا حتف أنوفها. والعير من الحمر الأهلية، وأكلها محجر منهي عنه، فإنما منيتها حتف أنوفها. ومن جيد الشعر في هذا المعنى قول الشاعر، ويقال إنه لمعاوية بن أبي سفيان [1] :
أكان الجبان يرى أنه ... يدافع عنه الحذار الأجل
فقد تدرك الحادثات الجبان ... ويسلم منها الشجاع البطل قال أبو عبيد: ومنه الشعر الذي تمثل به سعد بن معاذ يوم الخندق [2] :
لبث قليلاً يلحق الهيجا حمل ... ما أحسن الموت إذا حان الأجل ع: يعني حمل بن بدر الفزاري الذي يقول فيه قيس بن زهير [3] :

[1] انظر الأزمنة والأمكنة 1: 197.
[2] انظر ابن سيد الناس 2: 62.
[3] الشعر في التبريزي 1: 106 والمرزوقي: 44 ما عدا البيت الثاني.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 440
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست