اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 416
أرى شاعراً لا شاعر اليوم مثله ... جرير ولكن في كليب [1] تواضع فقال جرير:
متى كان حكم الله في كرب النخل ... وذلك أن بلاد عبد القيس بها النخل كثير فلهذا قاله.
ع: هذا الرجل الذي لم يسمه هو الصلتان العبدي، حكم بين جرير والفرزدق في قصيدة، يقول فيها البيت الذي أنشده، ويقول [2] :
أنا الصلتاني الذي قد علمتم ... متى ما يحكم فهو بالحق صادع
لئن كان بحر الحنظليين واحداً ... فما تستوي حيتانه والضفادع
وما يستوي صدر القناة وزجها ... ولا تستوي في الراحتين الأصابع يفضل الفرزدق على جرير، وتمام بيت جرير [3] :
أقول وقد فاضت دموعي بعبرةٍ ... متى كان حكم الله في كرب النخل فرد عليه خليد عينين [4] :
وهل كان رسل الله إلا من القرى ... وود أبوك الكلب لو كان ذا نخل قال أبو عبيد: ومنه قول ابن هرمة:
" كتاركةٍ بيضها بالعراء ... وملبسة بيض أخرى جناحا " [1] ص ح: جرير. [2] ترجمته والقصيدة في الشعر والشعراء: 314 وطبقات ابن سلام: 343، والمؤتلف: 145 ومعجم المرزباني: 229. [3] ديوان جرير: 429 واللسان: (كرب) والمؤتلف: 145. [4] ص: خليد عبس، وترجمة هذا الشاعر في الشعر والشعراء: 282.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 416