اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 402
ابن قهوس التيمي، وكان فر يوم جبلة وهو اليوم الذي قتل فيه أبوها، وكان مع ابن قهوس لواء من شهد ذلك اليوم منهم [1] :
فر ابن قهوس الشجاع بكفه رمح متل [2] ... يغدو به خاظي البضيع كأنه سمع أزل [3] ...
إنك من تيم فدع ... غطفان إن ساروا وحلوا
لا منك عزهم ولا ... إياك إن هلكوا وذلوا فخر البغي بحدج ربتها إذا ما الناس شلوا [4] ... تقول: لا تفخر بغطفان فإنك في ذلك كالأمة البغي تفخر بحدج ربتها، ودخنتوس أول من نطق بهذا المثل وتبعها الشاعر فقال:
فإنك والفخار بأم عمرو ... كمن باهى بثوب مستعار
كذات الحدج تبهج أن تراه ... وتمشي أو تسير على حمار أي تفخر وتفرح بحدج ربتها وليس لها منه إلا النظر.
قال أبو عبيد: ومنه قولهم: " استنت الفصال حتى القرعى " وأصله من القرع. وهو قرح يظهر في أعناق الفصلان فتسحب في التراب لتبرأ. ومنه قول أوس بن حجر: [1] الخبر والشعر في النقائض: 656 والبيت الثاني في اللسان (خظا) ، والأخير في اللسان (حدج) والاثنان الأولان في الجمهرة 1: 42، 3: 364 وقد فر ابن قهوس من عار الشعر حتى لحق بعمان. [2] المتل: الغليظ أو الذي يصرع به. [3] خاظي البضيع: مكتنز اللحم، والسمع: ولد الضبع من الذئب. والأزل: الارسح أي الخفيف العجز. [4] النقائض: إذا الناس استقلوا. والشل: الطرد والسوق العنيف.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 402