اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 400
إنك لا تشكو إلى مصمت ... فاصبر على الحمل الثقيل أو مت والصمة والسكتة؟ بضم أولهما؟ ما أسكت به الصبي. وقال الآخر [1] :
يا أيها الفصيل المغني ... إنك ريان فصمت عني أي صمت عني الأضياف بما أسقيهم من اللين الذي تريد رضاعه.
قال أبو عبيد: ومن قلة المبالاة قولهم: " الكلاب على البقر " واصله أن يلخى بين الكلاب وبقر الوحش.
ع: قال الخليل وابن دريد: ومنهم من يقول " الكراب على البقر " وكراب الأرض: حرثها، أي حرث الأرض وإثارتها على البقر [2] . وذكر سيبويه في المنصوبات قول العرب " الظباء على البقر " أي خل الظباء على البقر ومن نصب قولهم: الكلاب على البقر فعلى هذا التقدير.
177 -؟ باب استهانة الرجل بصاحبه
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا " ما أباليه عبكة وعبكة " وهي الوذحة واحدة الوذح، وهي ما يتعلق بأصواف الضأن من بعرها وأبوالها.
ع: فأما قولهم: " ما ذقت عنده عبكة ولا لبكة " فإن العبكة ملء الكف من السويق، واللبكة: اللقمة من الثريد. والعبك: خلط الشيء بالشيء: عبكته عبكاً. [1] انظر نوادر أبي زيد: 222. [2] قال ابن السكيت: المثل عهو الأول يعني قولهم الكلاب على البقر.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 400