اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 333
وقد روي أنه كان ينشده بزيادة جزء، وهو [1] :
أشدد حيازيمك للموت ... فإن الموت لاقيكا [وهذا هو الخزم] .
وأما قوله: قرع له ساقه، فإن المثل المحفوظ عن العلماء " قرع للأمر ظنبوبه " إذا جد فيه ولم يعثر، والظنبوب: مقدم عظم الساق؛ قال سلامة بن جندل [2] :
كنا إذا ما أتانا صارخ فزع ... كان الصراخ له قرع الظنابيب وقيل إن الظنبوب هنا مسمار الرمح، أي أصلحت الرماح وشدت أسنتها للإغاثة، وقيل إنه أراد بالظنابيب الإبل تقرع سوقها لتبرك وتشد عليها الأكوار فيركبونها ويجنبون الخيل، ويقوي هذا قوله بعد البيت:
وشد كورٍ على وجناء ناجيةٍ ... وشد سرجٍ على جرداء سرحوب [3] وقيل: إن معنى قرع الظنابيب: الازدحام، فيقرع بعض أسؤقهم بعضاً من ازدحامهم وتتابعهم للإغاثة، كما قال أبو الطيب [4] :
يدمي بعض أيدي الخيل بعضاً ... [5] وما بعجايةٍ أثر ارتهاش يعني من ازدحامهم.
قال أبو عبيد: ويقولون " اتخذ الليل جملاً " قالوا: ولهذا قالوا [1] انظر العمدة 1: 92 والميداني 1: 248 وابن سعد 3: 1 / 22، وزيادة الجزء التي يسمونها " الخزم " ليس عندهم بعيب. [2] البيت من قصيدة له مفضلية وهو في السمط: 47 والكامل: 3. [3] الكور: رحل الناقة بأداته، الوجناء: الناقة الغليظة، والناجية: السريعة، الجرداء: الفرس القصيرة الشعر، السرحوب: الفرس الطويلة. [4] ديوان المتنبي 2: 380. [5] العجاية: عصبة في اليد فوق الحافر، والارتهاش: أن تصك الدابة إحدى يديها بحافر الأخرى.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 333