اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 269
وأخو مكارمةٍ على علاته ... فوجدت خيرهم خليل المصدق قال أبو عبيد: يقال في نحو منه: " لمثل هذا كنت أحسيك الحسا "
ع: هكذا أورد أبو عبيد المثل عهذا على أنه غير موزون ولا شطر من رجز، وفسره. وقد أتى في رجز الأغلب العجلي موزوناً، قال: يذكر شأن مسيلمة الحنفي وامرأته سجاح المتنبئين [1] :
كأن عرق فعله إذا ودى ... حبل عجوز ضفرت سبع قوى
يمشي على قوائم خمسٍ [2] زكا ... يرفع وسطاهن من برد الندى
قالت متى كنت أبا الخير؟ متى؟ ... قال: حديثاً لم يغيرني البلى
ولم أفارق خلةً لي عن قلى ... فانتفشت فيشته ذات الشوى
كأن في أجيادها سبع كلى ... ما زال عنها بالحديث والمنى
والخلق السفساف يردي في الردى ... قال: ألا ترينه؟ قالت: أرى
قال: ألا ألحمه [3] ؟ قالت: بلى ... فشام فيها مثل محراث الغضا
تقذف عينه بمثل المصطكى ... يقول لما غاب فيها واستوى " لمثلها كنت أحسيك الحسا " ... وأنشد أبو عبيد لمسكين الدارمي [4] :
أخاك أخاك إن من لا أخا له ... كساعٍ إلى الهيجا بغير سلاح [1] الارجوزة في طبقات ابن سلام: 573 والمختار: 208 والأغاني 18: 165 واللسان (حنزب) . [2] في ابن سلام والمختار: خسا، وإنما الخسا للفرد، والزكا: للزوج. [3] ط: أولجه. [4] العيون 3: 2.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 269