اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 262
وقال آخر؟ وهو طرفة؟ في أبيات كلها حكم وشواهد [1] :
وأنت امرؤ منا ولست بخيرنا ... جواد على الأقصى وأنت بخيل
وأنت على الأدنى شمال عرية ... [2] شامية تزوي الوجوه بليل
وأنت على الأقصى صباً غير قوة ... [3] تذاءب منها مرزغ ومسيل
وأعلم علماً ليس بالظن أنه ... [4] إذا ذل مولى المرء فهو ذليل
فإن لسان المرء ما لم تكن له ... [5] حصاة على عوراته لدليل
وإن امرءاً لم يعف يوماً فكاهةً ... [6] لمن لم يرد سوءاً به لجهول
تعارف أرواح الرجال إذا التقت ... فمنهم عدو يتقى وخليل قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في نحو " وافق شناً طبقه " وذكر في تفسيره قولين.
ع: القول الذي نسبه إلى بعض أهل العلم هو قول ابن الكلبي، زعم أنه شن بن أفصى بن عبد القيس وأن طبقاً حي من إياد، أوقعت شن بطبق ثم أوقعت طبق بشن وقعة انتصفت منها، فقال الشاعر [7] : [1] يقولها في هجاء عبد عمرو بن مرثد، وكان قد وشى به إلى عمرو بن هند، والبيت الأول والأخير غير مذكورين في الديوان: 76 - 81. [2] على الأدنى: على الأقارب، ويقال للشمال عرية إذا كانت في غير شمس، فإذا عصفت في مطر فهي بليل. تزوي الوجوه: تقبضها لشدة بردها. [3] غير قرة: غير باردة، تذاءب، تجيء مرة هاهنا ومرة من هاهنا. والمرزغ: دون المسيل من المطر، والمعنى أنه يقطع الأقارب ويصل الأباعد. [4] المولى: ابن العم. [5] الحصاة: العقل الذي يردع صاحبه عن القبيح. [6] يقول: من لم يعف عن شيء موزح به فهو جهول ضعيف التمييز. [7] انظر أمالي اليزيدي: 60 وروايته:
لقيت شن إياداً طبقاً ... بالقنا وافق شن طبقه
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 262