اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 259
قلت للفرقدين والليل ملقٍ ... سود أكنافه على الآفاق
ابقيا ما بقيتما سوف يرمى ... بين شخصيكما بسهم الفراق قال أبو عبيد: ومنه قولهم في ابني شمام وهما جبلان.
ع: المثل المعروف في هذا " أطول صحبة من ابني شمام ". والأفصح فيه شمام، معدول مثل قطام، وقد أنشدنا البيت الشاهد عليه.
93 -؟ باب عناية الرجل بأخيه وإيثاره إياه على نفسه
قال أبو عبيد: قال الأصمعي: من أمثالهم في هذا " لك ما أبكي ولا عبرة بي " يضرب للرجل يشتد اهتمامه بشأن أخيه.
ع: قال أبو زيد: معناه أبكي من أجلك، ولا حزن بي في خاصة نفسي.
قال أبو عبيد: ومن الإيثار قول الشاعر [1] :
أرد شجاع الجوع قد تعلمينه ... وأوثر غيري من عيالك بالطعم ع: البيت لأبي خراش الهذلي. وشجاع الجوع: أشده مأخوذ من الشجاعة، وهي شدة القلب. وقيل: يريد بشجاع الجوع: حية البطن التي تهيج على صاحبها [1] ديوان الهذليين 2: 117 والأغاني 21: 42 والمعاني الكبير: 1231 وأورد مناسبة الأبيات.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 259