responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 221
أرى كل عود نابتاً في أرومة ... أبى منبت العيدان أن يتغيرا
بنو الصالحين الصالحون ومن يكن ... لآباء صدق يلقهم حيث سيرا قال أبو عبيد: قال الأصمعي: ومنه قولهم " العصا من العصية "، قال أبو عبيد: هكذا قال وأنا أحسبها العصية من العصا إلا أن يكون أراد أن الشيء الجليل إنما يكون في بدئه صغيراً، كما قالوا " إنما القرم من الأفيل ([1]) " فيجوز حينئذ على هذا المعنى أن يقال " العصا من العصية ".
ع: حذف أبو عبيد بعض هذا المثل واختزله وإنما تقول العرب " العصا من العصية والأفعى بنت الحية ".
وقال الرياشي: إن العصية فرس كريمة نتجت مهراً جواداً فقيل العصا من العصية. وأشهر أفراس العرب المسماة بالعصا فرس جذيمة الأبرش صاحب الزبى فهذا طبق لما بعده. والذي ذهب أبو عبيد إليه من أن الشيء الجليل إنما يكون في بدئه صغيراً، وجه؟ كما قال عدي بن زيد [2] -:
شط وصل الذي تريدين مني ... وصغير الأمور يجني الكبيرا وقال الحارث بن وعلة [3] :
لا تامنن قوماً ظلمتهم ... [4] وبدأتهم بالشتم والظلم
أن يأبروا نخلاً لغيرهم ... والشيء تحقره وقد ينمي (5)

[1] الأفيل: الجمل الصغير، والقرم: الفحل من الإبل.
[2] انظر بيت عدي في الخزانة 1: 183.
[3] مر تخريج القصيدة التي منها البيتان عند شرح المثل " إنه لعض " انظر هذا الكتاب: 145.
[4] ط: والرغم.
(5) استعمل تأبير النخل كناية عن الانتقام، فقال: لا تأمن الذين ظلمتهم، وتعديت عليهم مبتدئاً أن ينتقموا منك، وفي معنى هذه الكناية اختلاف بين الشراح ذكره التبريزي 1: 107 - 108.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست