اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 206
قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في المكافأة " إنما يجزي الفتى ليس الجمل " قالها لبيد [1] في شعره.
ع: قال لبيد [2] :
" فإذا أقرضت قرضاً فاجزه ... إنما يجزي الفتى ليس الجمل ([3]) "
" وإذا رمت رحيلاً فارتحل ... واعص ما يأمر توصيم الكسل "
" واكذب النفس إذا حدثتها ... إن صدق النفس يزرى بالأمل " وهذه كلها أمثال.
قال أبو عبيد: من أمثالهم في المكافأة " هذه بتلك فهل جزيتك ".
وحكى عن المفضل [4] أنه كان يخبر عن قائله أنه يزيد بن المنذر، قاله لعمرو ابن فلان، وهما من بني نهشل في فعلة فعلها به عمرو فجزاه يزيد بمثلها فقال هذه المقالة.
ع: كانت عند عمرو بن جابر بن سلمى بن جندل بن نهشل [5] امرأة له معجبة جميلة، وكان ابن عمه يزيد بن المنذر بن سلمى بها معجباً، فدخل عمرو [1] س: لبيد بن ربيعة. [2] البيت الأول هنا في الخزانة 4: 69، وحماسة البحتري: 161 وسيبويه 1: 370 والأساس (جزى) واللسان (قرض) . [3] معناه أن الذي يجزي بما يعامل به من حسن أو قبيح هو الإنسان لا البهيمة، وقال أبو الحسن: إن قوله الجمل جاء للقافية فقط، ورواه سيبويه (غير الجمل) . [4] أمثال الضبي: 23. [5] في نسبه اختلاف عما أورده الضبي: وهو عمرو بن جدير بن سلمى بن جندل. وفي هامش ف: هو عمرو بن جدير بن سلمى بن نهشل بن دارم، عن يعقوب بن السكيت.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 206