اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 204
ع: قال أبو الطيب، فنظم هذا المثل بأحسن لفظ [1] :
وإذا ما خلا الجبان بأرضٍ ... طلب [2] الطعن وحده والنزالا 67؟ باب مساواة الرجل صاحبه فيما يدعو إليه
قال أبو عبيد: قال ابن الكبي: من أمثالهم: " أنصف القارة من راماها "، قال هشام: والقارة عضل والديش ابنا الهون بن خزيمة، سموا قارة لاجتماعهم والتفافهم.
ع: قال أبو عبيدة: ويروى " أنصف القارة من راداها " والمراداة: المراماة، يقال: رادأته بالحجر وراديته؟ يهمز ولا يهمز؟ إذا رميته. والهون ابن خزيمة؟ بفتح الهاء؟ مشتق من الشيء السهل من قولهم: مر على هونه أي على سكون وهدء [3] ، أما الهون؟ بالضم؟ فالهوان، من قوله تعالى {أيمسكه على هون} (النحل: 59) .
وقال أبو بكر: إنما سموا القارة لأن القارة أكمة سوداء فيها حجارة، وكان بعض بني كنانة؟ وهو الشداخ؟ أراد أن يفرقهم في كنانة فقال شاعرهم [4] :
دعونا قارة لا تنفرونا ... فنجفل مثل إجفال الظليم وهم اليوم في اليمن، وينسبون إلى أسد. [1] ديوانه 3: 327. [2] س: ذكر. [3] س: أي على هدوء وهدنة. [4] البيت في الاشتقاق: 110 والجمهرة 2: 410 واللسان: (قور) والفصول والغايات: 455؛ وفي س: فقال شاعر منهم.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 204