responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 120
قال أبو عبيد: [1] ومن أمثالهم القديمة قولهم " الذئب يكنى أبا جعدة " قال ويقال إنه لعبيد بن الأبرص قاله للمنذر حين أراد قتله [2] :
هي الخمر يكنونها بالطلا [3] ... كما الذئب يكنى أبا جعده يضرب لمن يظهر إكراماً وهو يريد غائلة لأن الذئب وإن كانت كنيته حسنة، فإن عمله ليس بحسن [4] .
ع: هكذا روي عن أبي عبيد هذا البيت. وقال أبو بكر ابن دريد [5] ، وقد أنشد هذا البيت على خلاف هذا:
هي الخمر تكنى الطلا ... كما الذئب يكنى أبا جعده فقال هذا البيت ناقص وهكذا روي.
وقال الخليل: إنما كني الذئب أبا جعدة لبخله. قال الحربي: لأن البخيل يقال له جعد البنان وجعد اليدين، وأنشد أبو علي:
أخشى أبا الجعد وأم العمر ... يعني الذئب والضبع.
وقال حمزة الأصبهاني: جعدة: الشاة، وكني الذئب بها لكثرة افتراسه لها،

[1] قبل هذا ورد في ف قوله: ومثل العامة في هذا " ليس من كرامة الدجاجة تغسل رجلاها ".
[2] انظر نظام الغريب: 59 واللسان (جعد) والدميري 1: 404 وديوان عبيد: 3.
[3] رواية الديوان: الخمر تكنى الطلا، وقال في هامش ف: في الأصل هكذا " هي الخمر تكنى الطلا " مع أن البكري اثبت رواية أخرى غير الأصل.
[4] نقل صاحب اللسان عن أبي عبيد قوله: الذئب وإن كني أبا جعدة ونوه بهذه الكنية فإن فعله غير حسن وكذلك الطلا وإن كان خاثراً فإن فعله فعل الخمر لإسكاره شاربه، أو كلاماً هذا معناه. والقراءة في س: يضرب للرجل يظهر لك ... يريد بك غائلة القول ... الخ.
[5] انظر الجمهرة 2: 66.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الأمثال المؤلف : البكري، أبو عبيد    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست