responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غرر الخصائص الواضحة المؤلف : الوطواط    الجزء : 1  صفحة : 296
تخطئ ولا يغرنك حلمه عنك فإنه إن عاقبك أهلكك وهتكك ثم كتب عنوانه إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلاً وقال إسمعيل بن عطاء مررت بسعدون فلم أسلم عليه فنظر إلي وقال
يا ذا الذي ترك السلام تعمدا ... ليس السلام بضائر من سلما
إن السلام تحية مبرورة ... ليست تحمل قائليها مغرما
ورؤى سعدون يكتب بفحم على جدار
ما حال من سكن الثرى ما حاله ... أمسى وقد رثت هناك حباله
أمسى ولا روح الحياة تصيبه ... أبداً ولا لطف الحبيب يناله
أمسى وقد درست محاسن وجهه ... وتفرقت في قبره أوصاله
واستبدلت منه المحاسن غبرة ... وتقسمت من بعده أمواله
ما زالت الأيام تلعب بالفتى ... والمال يذهب صفوه وحلاله
وكان إذا اشتد الجوع رمق بطرفه إلى السماء وقال
أتتركني وقد آليت حلفا ... بأنك لا تضيع من خلقتا
وأنك ضامن للرزق حتى ... تؤدى ما ضمنت وما قسمتا
فإني واثق بك يا إلهي ... ولكن القلوب كما علمتا
ومن محاسن أخبارهم وأحاسن آثارهم التي هي للقلوب الممحلة ربيع وللصدور الصدئة غيث مريع ما حكى أن سمنون قال لرجل يعظه اجعل قبرك خزانتك واحشها من كل عمل صالح فإذا وردت على ربك سرك ما ترى ومن كلامه إذا بسط الجليل بساط العفو دخلت ذنوب الأولين والآخرين تحت حواشيه وإذا بدت ذرة من عين الجود ألحقت المسيئين بالمحسنين ومن شعره
لئن أمسيت في ثوبي عديم ... لقد بليا على حرّ كريم
فلا يحزنك إن أبصرت حالا ... مغيرة عن الحال القديم

اسم الکتاب : غرر الخصائص الواضحة المؤلف : الوطواط    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست